Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق بعد قانون الحشد الشعبي
الثلاثاء, تشرين الثاني 29, 2016
عبد الله جعفر كوفلي

 

وسط جدل حاد بين الاطراف و القوى السياسية المنظوية تحت قبة مجلس النواب العراقي اقر قانون هيئة الحشد الشعبي بتاريخ (26/11/2016) هذا القانون الذي صوت الاغلبية الشيعية لأقراره في سبيل وضع اطار قانوني لمليشيات لبت نداء المرجعية الدينية بعد استشعارها بخطورة الوضع الامني و سيطرة الجماعة الارهابية (داعش) على مساحات شاسعة و تهديده بالسيطرة على بغداد و المحافظات الجنوبية و ان القانون قصير  بمواده و كبير في مغزاه لانها تعتبر تحولاً في المسيرة الديمقراطية العراقية نحو انهيار الدولة المدنية المنشودة و تحمل بين جنباتها الابعاد الخفية للسياسية الايرانية في المنطقة التي باتت تحكم العراق بصورة مباشرة بل و تنطلق منها الى المناطق الاخرى و ان اقرار مثل هذا القانون تعني :

انتصار النزعة الايرانية و خططها ببسط نفوذها على المنطقة بل هي انتقال للنموذج الايراني (الثورة الاسلامية) بعد الانقلاب عام (1979) حيث تم تأسيس الحرس الثوري مع بقاء القوات العسكرية الايرانية السابقة على حالها و يوما بعد اخر تم تجهيز الحرس الثوري (الجيش النقي التقي الموالي للثورة و الداعم لها) بأحدث المعدات العسكرية و التدريب مقابل اضعاف الجيش إلا ان تم حله بالكامل و اعتمدت الثورة الاسلامية على الحرس الثوري في كل حروبها الداخلية و الخارجية والدفاع عن أمنها الوطنى و ان اقرار هذا القانون تعني الاقرار بقوة عسكرية شيعية تستطيع الدفاع عن الوجود الشيعي و الدولة الشيعية في العراق و تم دعمها بشتى الاشكال في مقابل اضعاف الجيش العراقي و تكرار هزائمه في الجبهات المتعددة لاثبات قدرة الحشد على دحر الاعداء و حدد القانون (داعش) و كل من يتعاون معهم كمهمات رئيسية للحشد . هذا القانون طائفي بامتياز لانه جاء استجابة لمكون شيعي ذات الاغلبية في البرلمان العراقي فالقوانين تشرع لصالح الجميع و من اجل تنظيم امور المواطنين دون تميز في الدين او العرق او القومية و تحديد حقوق و واجبات الناس, صحيح هناك قوانين خاصة لشريحة معينة (كالطفل او المرأة او فئة معينة) لكنها تشمل جميع مواطني البلد اما هذا القانون فانه يخاطب المكون الشيعي فقط و يحدد واجباتهم و حقوقهم . منح القانون صفة الاستمرارية للحشد الشيعي مع الاحتفاظ بخصوصيتها و هويتها بشرط عدم تهديد الامن الوطني العراقي وهذا يعني بانه لاينتهي دوره بنهايه داعش و انما كل الابواب مفتوحة امامهم لمحاربة كل من يقف في طريق تحقيق اهدافهم من الكورد او السنة العراقيين . يبدو ان المشرع العراقي يتنبأ بعقله الباطن بان الحشد الشعبي سيشكل يوماً ما تهديداً للأمن الوطني العراقي لأنه منح صلاحيات امنية واسعة و كثيراً ما اطلقت في الفترة السابقة عبارات تهديدية للكورد و السنة و بملئ الافواه من قبل قيادي الحشد لذا اشترط عدم تهديده للأمن الوطنى العراقي لديمومته . ان القانون نص على ارتباط هيئة الحشد الشعبي بمجلس الوزراء في حين ان المنظومة العسكرية العراقية تتبع وزارة الدفاع و تتلقى منها الاوامر و هذا القانون جعل من الحشد بمكان اعلى و لا ارتباط لها مع وزارة الدفاع و انها تملك صلاحيات امنية و عسكرية واسعة أي انها لا تحتاج الى قوات اخرى بل لا تقبل بوجود قوات عسكرية اخرى في مناطق تواجدها بالاضافة الى ارتباطها بمجلس الوزراء يكون في المسائل المالية و الادارية لان تعبير القانون جاء (بايعاز و طلب من رئيس الوزراء و ليس (بأمر) و هذا ما يجعل رئيس الوزراء في موقف الحرج لانه طلب و ليس بأمر و ان المسائل العسكرية تكون بتنفيذ الاوامر ويبدو انه هناك حهات اخرى تتلقى منه الحشد أوامره . ان اقرار القانون تعني الاعتراف بحكم الاغلبية في العراق و ان التوافق السياسي و المصالحة الوطنية و الشراكة او العيش سوية و العدالة الاجتماعية و الاقتصادية و التعامل على اساس المواطنة مصطلحات باتت في مهب الريح و لاوجود لها وفق ما خطط له المالكى و ينفذه و ان المكون الشيعي مهما اختلفوا فيما بينهم تجمعهم وحدة الموقف من المكون السني و الكوردي و اظهرهم على حقيقتهم و افرغوا ما بجعبتهم و يقفون امام كل المشاريع السنية و الكوردية و تنظيم احوالهم و رغم الدعوات المستمرة و مشاريع القوانين المتتالية لتنظيم قوات البيشمةركة الا انها ذهبت سدى امام الفكر التسلطي للغالبية .

لذا فان القانون اشار بوضوح الى :-

على الكورد ان يعلموا جيداً بان الحشد الشعبي هو الخطر القادم عليهم اذا سنحت لهم الفرصة على الرغم من امتلاك الاقليم لقوات عسكرية ضربت اروع الامثلة في التضحية و الفداء و هم البيشمةركة لانهم ينفذون اجندات و سياسات مرسومة لها خلف الكواليس . انهيار العراق الديمقراطي المدني المنشود بل ان هذا القانون هو المعول لهدمها و قلعها من جذورها لان الديمقراطية ظهر غريباً و سيبقى غريباً عن الواقع العراقي رغم الشعارات المتلئلئة و الدعوات المنطلقة من حناجر البعض و المظاهر البراقة لها إلا انها تفتقد الى ايمان المواطن العراقي بهذا المفهوم عند الاغلبية مع تقديرنا للأفكار النيرة و العقول المبدعة . ان القانون هي بداية نهاية الدولة العراقية و الاعلان عن التقسيم الواقعي لأرض العراق لأن العيش بين مكوناته بات ضرباً من الخيال و يوماً بعد آخر تزداد الهوة بين هذه المكونات و تنمو الكراهية و الطائفية و تجري مجرى الدم من عروقهم .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42639
Total : 101