Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السيّاب والصّايغ وبينهما داعش
الاثنين, كانون الأول 29, 2014
خالد عمر بن ققه

 

في سبعينيات القرن الماضي كُنّا نتنافس في الجزائر، ونحن تلاميذ في المرحلة الثانوية، حول أي منا يعدُّ بحثا عن الشاعر العراقي” بدر شاكر السياب” في وقت لم تكن فيه المراجع ولا وسائل البحث متوفرة كما هي الآن، ليس لكونه فقط شاعرا مُبدعا ومُجددا، ولأن هناك حنينا خاصا يأخذنا إلى عالمه، وشوقا مُرتبطا بالمعرفة من حيث هي جـــمال في حد ذاتها.

 

 وإضافة لما سبق ذكره، هناك أمر في غاية الأهمية، وهو: أن تدريس شعر السياب كان مقررا في المرحلة الثانوية انطلاقا من المنهج الدراسي للدولة الوطنية، والذي لم يكن للعراقيين دور فيه، أي أن اختيار السياب في المقرر الدراسي الجزائري كان اختيار عروبيا وحضاريا للدولة الجزائرية المستقلة، التي اختارت بوعي أن يكون امتدادها نحو الحواضر العربية ومنها العراق، باعتبارها احدى دول المركز، لتقوية دولة في الأطراف هي الجزائر، ومن هنا تأتي أهمية شعر السيّاب في الوجدان العربي.

 

لا أدري إن كان شعر بدر شاكر السيّاب لا يزال مقررا إلى الآن في المدارس الجزائرية، فقد هاجرت من بلادي ـ مكرها ـ منذ عشرين عاما بعد الإرهاب الدموي الذي كاد أن ينهي وجود الدولة الجزائرية، لكن على المستوى الشخصي أتابع إلى الآن ما يكتب عن السياب ـ بشكل نسبي ـ ولذلك سعدت كثيرا باعتبار اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سنة 2014 عام السياب وكذلك فعل، ودعوته الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب لتبني تلك المبادرة، وذلك بمناسبة مرور نصف قرن على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب، على أن تقام فعاليات ثقافية وأدبية بهذه المناسبة في كل الاتحادات الأعضاء، وبالتعاون مع الأمانة العامة.

 

كاتب مًؤَسِّس

 

من مطالعاتي للصحف والمواقع، لاحظت أن الاهتمام قد تركز على ذكراه قي يوم رحيله، ما يعني أنه لم يكن نشاطا متواصلا خلال أيام السنة كما دعا لذلك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وحققته الإمارات بالفعل، وكانت سبّاقة إلى الفعل الثقافي كعادتها، من ذلك الندوات التي أعدت حول السياب وشعره في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مايو الماضي.

 

 يضاف إلى ذلك النشاط الختامي لعام السياب الذي أعده في 21 من شهر ديسمبر الجاري اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وشارك فيه الشاعر الكبير حبيب الصايغ بقصيدة عنوانها ” إلى بدر شاكر السياب في ذكره الخمسين”، سنتطرق إلى بعض ما جاء فيها لاحقا، غير أننا لنفهم رؤية الصايغ وتصوره علينا أن  ننظر إليه  من زاويا مختلفة، كونه يعد في نظري ظاهرة عربية جديرة بالمتابعة والإهتمام.

 

لحبيب الصايغ حضور مميز على الساحات العربية والخليجية والعربية، مبدع بلا جدال، وشاعر مجدد، ويعتبر أحد فحول الشعر العربي( في عصر الحداثة ومابعدها)، مدافع ـ من خلال قناعاته الخاصة ـ عن قضايا وطنه وأمته بشراسة وبلا هوادة ودون انقطاع، يمكن الاختلاف معه حول بعض من آرائه لكن ذلك لا يثني العاقل المنصف على القول:” إن حبيب الصايغ يمتلك عنصر المباغته والمفاجأة ويحول الآخرين دائما إلى مجرد رد فعل، والأكثر من هذا أنه صحفي مُؤَسَّسِي وكاتب مُؤّسِّس لجهة الطرح والكتابة والمتابعة، ديمقراطي حين يكون مسؤولا، وأنا حين أتحدث من خلال تجربة خاصة في التعامل معه، وراصدا للأخطاء وكاشفا عنها، وكاسرا لحواجز الخوف، من لايعرفه قد ينزعج من رد فعله التلقائي ومن مواقفه، لكن من يقترب منه يدرك أنه لا يتجاهل الآخرين إلا مكرها حين يسبح في عالمه الشعري الخاص، من يعترف له بخصوصيته يقترب منه أكثر، حنكته التجارب، فزالت عنده تلك الحواجز الفاصلة بين ما هو سياسي وماهو إعلامي، وماهو إبداعي.

 

بحار الحزن والشوق

 

 الوصف السابق لحبيب الصايغ الإنسان والشاعر قد يسهِّل علينا الولوج إلى عالم وإشارات قصيدته الجديدة حول السياب في ذكراه الخمسين، وحديثي هنا سينصب على الجزء السياسي في القصيدة، أو ما يبدو لي سياسة، فلنتابع هذه الأبيات من قصيدتة الطويلة، وهو يخاطب السياب:

 

كتبناك في شعرنا العربي الحديث فسالت بحار من الحزن والشوق وامتلأت شهوة.

 

كتبناك في حلمنا العربي الحديث.

 

 وفي سخفنا العربي الحديث.

 

وفي سقمنا العربي الحديث.

 

 وفي ضعفنا العربي الحديث.

 

وفي كل عرس وفي كل مأتم

 

فهل ما تزال تراهن

 

في جنة الخلد أو في جهنم

 

على شعرنا العربي الحديث المضرج

 

 ببعض دمانا

 

يا أبانا

 

وحصان الحداثة أعرج؟

 

وحصان الحداثة خان الحداثة وانضم للسيرك

 

حتى غدا بهلوانا

 

وحصان الحداثة خان وخانا

 

ونحن نصفق حتى استعادت أصابعنا شوكها

 

فلا تلتفت لغد يتلفّت من دون رأس

 

ويحرسه “داعش” وغموض الحداثة.

 

صوت لأموات الأحياء

 

ويتصور حبيب الصايغ أن السياب أماهه يسمعه، ويتفاعل معه، ولكنه يحتار من كلمة لم يألفها قراءة في التراث العربي الذي اطلع عليه، ولا سماعا في عصره وأثناء حياته، وهي كلمة داعش، فيقول له:

 

في النهاية لا بدّ من هذا الشرح: أتوقع أنك فهمت القصيدة كلّها يا بدر شاكر السيّاب وأنت سيد الفهم والشعر، عدا كلمة واحدة هي “داعش”،  وداعش اختصار لما يسمّى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو تنظيم إرهابي منبثق عن” القاعدة”، وينتمي إلى الفكر الجهادي السلفي، ويسعى، كما يدّعي، إلى إعادة دولة الخلافة، وقد تمدّد “داعش” قليلاً قليلاً حتى سقطت الموصل، وتحالفت أقطار الشرق والغرب على حربه، وسوف أمدّك يا بدر بأية معلومات جديدة في مناسبات جديدة تجمعنا حتماً معاً.  هناك من يرى أن حبيب الصايغ قد طوّع هذه القصيدة التي تخاطب أو ترثي السياب في ذكرى رحيله الخمسين ـ في نهايتها ـ لصالح موقفه من الإرهاب، ما جعله تنتهي إلى صيغة بيان سياسي، وتحديد لموقف أديولوجي، لكني أراها رسالة تبليغ للسياب بما يحدث في أوطاننا العربية اليوم، حيث لم تعد المعاناة خاصة، بل أصبحت عامة، ولأنها مؤئرة وفاصلة في تاريخنا فلابد من التذكير بها والتحذير منها من خلال صوت عال يتردد في كل مكان، قد يستجيب له الأموات الأحياء بعد أن عجز الأحياء الأموات عن سماعه.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44403
Total : 101