Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإعلام العربي بين المهنية والولاءات
السبت, كانون الثاني 30, 2016
عبد الكاظم محمد حسون

 

 لا احد ينكر حجم الجهاز الإعلامي الكبير بكل صنوفه المقروء والمسموع والمرئي وبنوعيه الرسمي الممول من قبل الحكومات العربية او الغير رسمي الممول من قبل جهات غير حكومية على الصعيد الاجتماعي او الثقافي او الديني او حتى الشخصي من قبل شخصيات او مؤسسات عربية لها إمكانيات مالية ولها توجهات سياسية وطنية او قومية وحتى دينية . كما ان مقدار المبالغ التي تصرف على هذه الماكنة الإعلامية أموال طائلة تقدر بملايين الدولارات .

ان اغلب هذه الوسائل الإعلامية تحمل بين جنباتها رسائل واهدافاً بعيدة عن المهنية وعن الحقيقة المجردة في مادتها الإعلامية الغرض منها هي لدعم سياسة هذا الحاكم او ذاك وهي تعمل ليلا ونهارا لصنع الدعاية وفبركة التقارير لحسن سيرته وورعه وحرصه على الوطن وعلى الجماهير خاصة الفقراء منهم , كما انها تصور ان هذا الحاكم هي هبة الله للشعب وهو الضرورة وهو المنقذ ولولاه لكان مصير البلد والشعب الهلاك متسترة عن فظائع نظامه وفساد إدارته وهدر أموال الشعب ومنهم الفقراء على ملذاته وملذات أولاده وأقاربه دون ان تصرف على تعليم الأطفال او تحسين الواقع الصحي والاجتماعي لقطاعات الشعب الفقيرة في بلدانهم .

كما ان الحال لا يقف عند هذا الحد وبفضل وجود التمويل ووجود وسائل النشر والبث من صحف و محطات إذاعية و قنوات فضائية نرى ان هنالك العشرات من الأصوات القوية ليس على الصعيد المحلي وإنما تتخطى الحدود العربية عالميا وبلغات مختلفة لتحمل رسالة إعلامية مشوشة ينتابها بعض الغموض والتدنيس فنرى عدم تآخي المصداقية والازدواجية في الطرح وتُحلل هذا السلوك في مكان ما وتحرمه في مكان اخر , وتأيد هذه الدولة لا من منطلق الحيادية المجردة وإنما من خلال ميول عقائدية او قومية او حتى رواسب تاريخية وغالبا ما تُوزيف الحقيقة مما تجعل المتلقي في حيرة من آمره في جو مشوش تضيع فيه الحقيقة . في حين تعارض دولة ماء وتشكك في سياستها وتعتبرها مصدر تهديد وإزعاج لجيرانها دون دليل وإنما لمجرد مزاجات وكره غير مبرر .

حالة توترات

ان هذا نوع من الإعلام , إعلام خطر يقلق سكان المنطقة ويزيد من حالة التوترات ويغذي حالة الخلاف وبالتالي يؤدي إلى تجييش الجيوش وصرف الأموال الطائلة على معداتها وتجهيزها بالأسلحة الباهظة الثمن مما يشل اقتصاد البلدان المعنية لصرف أموالها في غير محلها ويعطل مسيرتها التنموية , وهنا الموضوع يحتاج الى دراسة بعمق وسؤال مهم , هل ان هذا التحرك الإعلامي تحرك محلي حسن النية ؟ , ام أن وراءه عقول وجهود أجنبيه واستخباراتيه تحمل أجندة او خطة ستراتيجية للعبث بأمن هذه الدولة العربية او تلك , يساعد الموقف تعقيدا وجود كثير من القنوات الفضائية التي تحمل طابعاً دينياً مذهبياً بعضها تبث مادتها الإعلامية من داخل الدول العربية والأخرى من عواصم أوربية او أسيوية وهي تعزف في اغلبها على وتر الطائفية ونشر روح التطرف والخلافات المذهبية وفبركة الصور والإعلانات التي تعمق الخلاف وتصنع الكراهية ومن ثم تأجيج روح العداء والحرب الطائفية بين أطياف البلد الواحد او البلدان فيما بينها والنتيجة تهديم مقومات الدولة ونشر حالة الخراب وعدم الاستقرار , والمستفيد الوحيد من هذه الحالة هم أعداء الأمة العربية والوقفين قي طريق تقدمها وازدهارها , وان الخاسر الوحيد هم أهل البلد الواحد بكل أطيافهم وبلدان المنطقة .

ان الدور الإعلامي العربي لا زال قاصرا في أداء دوره التاريخي في المساعدة في حل مشاكل الأمة , ومساعدتها في ايجاد الطريق الصحيح لتحديد مسيرتها على كافة الأصعدة , السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بما يخدم توجهاتها في حياة حرة كريمة تحقق للمواطن حياة امنة ومستقرة له وللأجيال القادمة بعيدا عن كل الممارسات التي نراها اليوم من حالة الصراع والتشرذم وحالة التطرف والفقر والتقوقع . على الإعلام العربي الخروج من سباته ومن ذلك القمقم الذي حصره فيه الحاكم العربي او ما يحمله من أفكار ضيقة تعكس التخلف الثقافي للمجتمع العربي بشكل عام لخدمة مصالحة الضيقة وتغطية كل إخفاقاتها وتبرير حدوثها وإشغال المواطن بأمور تبعده عن أموره الملحة والمصيرية في بناء نضام ديمقراطي حر يعبر عن مصالحه الحقيقية .

دور مهم

على الإعلام العربي ان يأخذ دوره المهم ومسؤوليته التاريخية كسلطة رابعة في مراقبة الأداء الحكومي وكشف عيوبه وحالات الفساد والكشف عن المفسدين وعكس معاناة الشعوب واحتياجاتها وحقوقها في العيش الكريم والأمن والكشف عن كل المؤامرات التي تستهدف امن الشعوب وحقها في تقرير مصيرها ورسم سياستها بنفسها بعيدا عن التدخلات الأجنبية ونشر روح التسامح والحس الوطني والقبول بالأخر واحترام القانون .

ولا يمكن تعميم ما قلناه , ففي الوطن العربي أصوات إعلامية شريفة ووطنية ومهنية الى درجة عالية عملت بكل جهدها وبإمكانياتها البسيطة والمحدودة لتكون صوت الحق وصوتاً يمثل الاتجاه الوطني المعتدل كما ساهمت في الوقوف امام الظلم والسلطان الجائر وكشفت مخططات التي من شانها تفريق الأمة وتحد من مسيرتها الى غدا أفضل وكشف الفساد والمفسدين والوقوف إمام الفكر المتطرف بأنواعه وقد عانت تلك الأصوات من حالة الخنق والتضييق وحالة الإقصاء وحتى التصفية الجسدية لكثير من شخوصها والعاملين تحت رايتها لكون درب كلمة الحق ليبس سهلا وموحشا .

ان فاقد الشيء لا يعطيه فلا يمكن ان نحصل على إعلام مهني شريف على المستوى العربي ولازالت الأنظمة العربية في اغلبها تضيق الخناق على الكلمة الشريفة الصادقة ولا يمكن ان نحصل على إعلام مهني إلا اذا تحققت الأرضية المناسبة لعمله من حماية وحصانه لكل من يعمل في اطاره كما على الدول وضع ضوابط وقوانين وشروط رادعة لكل وسيلة إعلامية مهما كان شكلها او مصدرها أن تبث السموم وتعكر صف الوحدة الوطنية لأبناء الشعب الواحد او ما بين شعوب المنطقة العربية , العرب لان في حاجة ماسة الى إعلام ايجابي يزرع الأمل ويقرب وجهات النظر بين الطوائف والأديان والقوميات وان تكون مصلحة الأوطان فوق كل الميول والاتجاهات , لا ان تساعد في شق الصف الوطني او العربي وصب الزيت على النار.كما لا يمكن تجاهل بعض الأصوات والأقلام الشريفة والمؤسسات الإعلامية سواء تلفزيونية ام صحف ام إذاعية وهي تعمل بروح العمل الايجابي ونشر الحقيقة والدفاع عن الجماهير في تحقيق حياة كريمة وفضح حالات الفساد وفتح أبوابها لكل الأصوات الوطنية لكي تعبر بصراحة عن طموح الناس والأوطان .ان الأصوات الشريفة تعدت حدود الإعلام الرسمي الذي لا يلبي مطالبها والتوجه الى صفحات التواصل الاجتماعي من خلال التعليقات والمطالبات او نشر الفظائع في هذا البلد وذلك عن طريق افلام الفيديو وقد كان لها دور متميز وايجابي في إحداث تغييرات مهمة في بعض البلدان العربية في تغيير نظام الحكم او تغيير سياسات او تحقيق مطالب .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40283
Total : 101