Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإستخراد الفاعل فينا!!
الاثنين, كانون الثاني 30, 2017
د. صادق السامرائي

 

الإستخراد من الخُردة وكما جاء في معجم المعاني , هي ما صَغُر وتفرق من الأمتعة , أو قطع المعادن الصغيرة , أو أدوات معدنية مختلفة , أو أشياء قديمة فقدت صلاحيتها ويمكن إستعمالها من جديد في شكل ما , كقطع الحديد , وتاجر خردة: تاجر يتعامل في المخلفات المعدنية , والسكراب له معنى الخردة , وتسمى قطع النقود المعدنية بالخُردة أيضا.

والإستخراد يأتي بمعنى الإستهوان والإستضعاف ولإستهلاك والتفريق وفقدان القيمة والدور المهم.

وفي عالم القوة والسياسة , هناك دول وأمم وشعوب خردة , أو مُستخرَدة من قبل الآخرين الذين يحسبون أنفسهم الأقوياء المهيمنين .

والدول المستخردة هي التي تستلطف الضعف والتبعية والإمعان بالإنكسارية , والإعتماد على غيرها في تدبير شؤون حياتها.

وهي دول تمتطيها دول وتسوقها إلى حيث تريد , وربما تبيعها خردة في مزادات الإفتراس الغابي القائم في دنيا الذئاب والسباع المتسابغة.

والدول تتحول إلى خردة بإرادتها , عندما لا تحترم نفسها ولا تقدّر سيادتها وتستهين بوطنيتها ومواطنتها وهويتها , وتتنازل عن حق تقرير مصيرها وتنقاد للآخرين وتنفذ برامجهم ومصالحهم.

فالإستخراد سلوك نابع من داخل المجتمعات يتم الإستثمار فيه من قبل المتربصين لها والطامعين فيها , ولا تلوم المجتمعات المستخردة إلا نفسها على ما وصلت إليه من رزاءة الأحوال.

والدول العربية تحولت إلى خردة بعدما قصمت ظهر وجودها العزيز وكرامتها الأبية , فتعاونت مع أعدائها لقتل العراق , فانكسر عمودها الفقري وتحطم رأسها القوي , وصارت دولا متسولة على قارعة دروب الويلات والتداعيات , بعد أن سمحت للمفترسين أن يستوطنوا ديارها وينطلقوا منها لتدمير بلاد العرب أوطاني.

ولا تزال بعض الدول العربية تستعذب دورها الإستخرادي وتنفذ أوامر القابضين على مصير الكراسي المتسلطة فيها , فهذه الدول مقبوض على سيادتها وثرواتها ولا تملك كراسيها إلا الطاعة والتنفيذ , وإلا ستلقى مصيرا أقسى من مصير الذين سبقوها وبعونها الكبير.

فالعديد من الدول العربية مستخردة بكل ما تعنيه هذه الكلمة , والتي منها تدّعي بأنها ثرية فهي على وهم لأن أموالها مقبوض عليها في بنوك الآخرين , ولا يمكنها أن تمسها إلا بشروط , وعليها أن تشتري بها أسلحة لقتل العرب وتدمير ديارهم.

أما الكراسي السرّاقة والنهابة التي يتوهم أصحابها بأنهم أصبحوا أثرياء بسرقتهم لأموال بلدانهم , فأنهم مرهونون تماما بما هرّبوه من الأموال , التي صارت بقبضة الأخرين الذين يتحكمون بمصيرهم , فهم في حقيقتهم لا يملكون شيئا ويتوهمون بأنهم بسرقة أموال دولهم سيعيشون برفاهية ورخاء , بينما الحقيقة المريرة تقول بأنهم سيعيشون بذل وهوان وإرتهان مشين , ويطوّقون أعناقهم بالرذائل والخسران المبين.

 

وهكذا يتواصل سلوك الإستخراد في الدول التي يتوهم المستخردون فيها على أنهم ساسة وقادة , وهم الأذلاء المتأسدون على الأبرياء والمساكين , وما دامت آلية الإستخراد فاعلة وفتاكة , فأن أبناء الدول المستخردة أينما ذهبوا يُتظر إليهم على أنهم خردة , فالبشر الذي لا تكون له قيمة في وطنه ولا يصون كرامته وعزته مجتمعه الذي ترعرع فيه , لن يجد غير ذلك في أي مجتمع آخر يحل فيه , أما إذا حلّ في مجتمعات مفترسيه , فحدث ولا حرج.

ولن يأتي المُستخرَدون إلا بما هو خردة , ودام الإستخراد مذهبا عميدا !!

 

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42279
Total : 101