Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تاريخ التشيع بالمغرب ... روايات وحقائق (2) ــ مركز الإمام المهدي للدراسات الإسلامية
السبت, آذار 30, 2013

 

انتقال حكم المغرب الى المولى ادريس الثاني.

قال  الامام  الرضا عليه السلام : (إدريس بن إدريس بن عبـدالله كان نجيب أهل البيت وشجاعهم ، والله ما ترك فينا مثله )

 

 

مركز الإمام المهدي للدراسات الإسلامية / قسم ابحاث تاريخ المذاهب والمدارس الدينية: ولد المولى ادريس بن ادريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السلام يوم الاثنين 3 رجب 177 هجري من أمه الاما زيغية  كنزة بنت الامير اسحاق بن عبدالحميد الاوربى ، التي شهد لها بالعقل والحصافة والرصانة.

ويعد إدريس الثاني أو إدريس الأزهر، بن إدريس الاكبر بن عبد الله الكامل، ثاني حاكم مسلم في الدولة الادريسية. وكان سبب تسميته باسم ابيه أنه لما ولد أخرجه راشد ليراه زعماء قبائل البربر لينظروا اليه فقالوا انه ادريس كأنه لم يمت لشدة شبهه بأبيه.

لقد ظن هارون الرشيد ان نسل العلويين قد انقطع في المغرب  بعد تخطيط أمر اغتيال إدريس الأول سنة 177 ولم يكن يعلم أن المولى  كان قد ترك زوجته  كنزة  الأمازيغية حاملا، التي تم ايلائها عناية خاصة من كل من كان حولها، خصوصا وأن الامازيغ آنذاك كانوا يتمنون أن تضع مولودا ذكرا يستطيع أن يتولى مكان ابيه الشهيد.

كانت فرحة الأسرة العلوية عظيمة ،لان الله عز وجل اراد لكنزة ولدا ذكرا، خرج الى الدنيا يوم الاثنين 3 رجب 177 (14 أكتوبر 793) وهو الحدث السعيد الذي ضمن للأسرة الإدريسية  العلوية استمرارها، التي سيشهد معها المغرب تحولات ومنعطغات وانجازات هامة شكلت طفرة نوعية للبلاد..

لم يكن راشدا مقصرا في  السهر على تكوينه،  كون أن مبايعته  لمنصب الإمامة يستوجب معلومية واسعة في العلوم الدينية واللغة العربية حتى يستطيع هزم  الخلفاء العباسيين الذين عاصروه .

وهذا ما أيقنه "القرطاس" متحدثا عن دور راشد : "وأقرأه القرآن فحفظه وله من السنين ثمانية أعوام، وعلمه الفقه والنحو والحديث والشعر وأمثال العرب وحكمها وسير الملوك وسياستها وعرفه أيام الناس ودربه مع ذلك على ركوب الخيل والرمي بالسهام ومكايد الحرب " (ص 2).

وهذا التكوين جدير بأن يثير اهتمام المؤرخ للسبب الذي ذكرنا ولسبب آخر هو أن إدريس نشأ بين قوم كانوا ما زالوا حديثي عهد بالإسلام وكانت لغتهم العربية ضعيفة. فكان الحفاظ على الدين يتطلب أن يكون الإمام ذا علم وثقافة متينة. كما أن شعوره بهويته كفرد من آل البيت كان يقتضي مثل ذلك التكوين.

لقد ظل المولى ادريس  تحت وصاية مولاه راشد الذي اغتيل سنة 188. ليتولى مهمة الوصاية بعده أبو خالد يزيد بن إلياس العبدي لأن  إدريس الثاني، لم يكن ليتولى مهام الإمامة أثناء تلك الفترة من طفولته بالطبع. لقد سارع الياس العبدي  بأخذ البيعة من جميع قبائل الامازيغ في 1 ربيع الأول سنة 188 (16 فبراير804 م) لإدريس وهو ابن إحدى عشرة سنة وخمسة أشهر.

ولما تمت بيعته صعد المنبر وخطب الناس فقال "أيها الناس انا قد ولينا هذا الامر الذى يضاعف للمحسن فيه الأجر وللمسىء الوزر ونحن والحمد لله على قصد جميل فلا تمدوا الأعناق الى غيرنا فان الذى تطلبونه من أقامة الحق إنما تجدونه عندنا" فتعجب الناس من فصاحته وقوة جأشه وأيقنوا أنه أحق بها وأهلها.

 هل كان إدريس الثاني هو المؤسس لمدينة فاس كما تؤكد ذلك رواية القرطاس أم الذي بدأ بتأسيسها هو إدريس الأول كما تؤكده حجج تاريخية أخرى لا سبيل لتجاهلها ؟ الظاهر من البحث التاريخي الحديث أن إدريس الثاني إنما كان مؤسسا لمدينة ثانية تحاذي المدينة الأولى وهي عدوة القرويين التي استقر بها مهاجرة أفريقية من مدينة القيروان وهي المدينة المدعوة العالية في مجموعة من الدراهم حدث سكها بعد بيعة إدريس الثاني. وقد شرع في بناء عدوة القرويين في 1 ربيع الأول 193 (22 يناير 809 م). وعن تفاصيل هذا الموضوع التاريخي الهام من الأفضل الرجوع إلى مادة فاس في معلمة المغرب.

لكن بعض الروايات تقول " لما فرغ المولى ادريس الثاني من بناء مدينة فاس وحضرت الجمعة الاولى فيها خطب الناس ورفع يديه فى اخر الخطبة وقال ( اللهم انك تعلم أنى ماردت ببناء هذه المدينة مباهاة ولامفاخرة ولارياء ولاسمعة ولامكابرة انما أردت أن تعبد بها ويتلى كتابك وتقام حدودك وشرائع دينك وعثرة نبيك محمد صلى الله عليه و على اله، مابقيت الدنيا اللهم وفق سكانها وقطانها للخير وأعنهم عليه وأكفهم مؤنة اعدائهم وادر عليهم الأرزاق وأغمد عنهم سيف الفتنة والشقاق انك على كل شىء قدير"

ولعل القالب الجديد الذي دخلت فيه الدولة الإدريسية بتوافد عدد كبير من العرب إليها وخروجها شيئا فشيئا من الروابط القبلية الأولى التي شاهدت ميلادها أحدث نوعا من الاستياء لدى قبيلة أوربة القوية. فإذا أضفنا إلى ذلك الدسائس التي كان يدبرها ابن الأغلب لإضعاف الدولة الإدريسية إن لم يكن للقضاء عليها، والتي منها إثارة التنافر بين إدريس و الامازيغ لأسباب عرقية، فهمنا كيف تعرضت الدولة آنذاك لبعض المشاكل التي لم يمكن حسمها إلا بالقوة. وقد ربط ابن الأغلب خيط الاتصال مع إسحاق الأوربي الذي كان من المؤسسين الأوائل للدولة، وحرضه على إدريس الثاني، متذرعا بميل هذا الأخير إلى الوافدين العرب الجدد. فأثار حفيظة إسحاق وقومه، الذين أخذوا يتآمرون عليه. فما كان من إدريس إلا أن تصدى للمتآمرين بقمعهم وقتل زعيمهم إسحاق سنة 192هـ.

والظاهر أن إدريس لم يكن يريد استبعاد أوربة أو الاستغناء عنهم، كما يفهم من تأويل القرطاس لأنه رغب من بعد في استمالتهم من جديد. وإنما كان قصده أن يحول دولته من الإطار القبلي إلى الإطار الإسلامي بالاعتماد على مساعدين لهم علم وخبرة بالنظم الإسلامية وتقاليدها. ولذلك، فإنه اتخذ من عمير بن مصعب الأزدي وزيرا له، ويذكر عنه القرطاس أنه ينتمي لأسرة عريقة في خدمة الدولة الإسلامية. كما عين عامر بن محمد القيسي، قاضيا "وكان رجلا صالحا ورعا فقيها سمع من مالك وسفيان الثوري وروى عنهما كثيرا" (ص 20) واتخذ من عبد الله بن مالك الخزرجي الأنصاري كاتبا له. ولا شك أن هناك أسماء أخرى غفلت عن ذكرها المصادر.

ومن المعلوم أن الأدارسة قاموا بمناوأة الخلافة العباسية. فكان لا بد لهم من أن ينظموا دولتهم على غرارها وأن يتخدوا لأنفسهم دواوين يضعون على رأسها رجالا ذوي خبرة وسمعة في المجتمع الإسلامي المعاصر. وطبيعي أن لا تروق هذه السياسة أنصار الدولة الأولين من أوربة وغيرهم وأن تحدث من جراء ذلك مصاعب وأن يحاول ابن الأغلب استغلال التناقضات التي برزت في صفوفهم. وليس من المستعبد أن يكون القيروانيون الذين غادروا أفريقية وقصدوا إدريس من العناصر المعارضة للخلافة العباسية ولولاتها الأغالبة، وهذا ما زاد في حنق إبراهيم على إدريس ودفعه إلى الكيد به.

وتجلى ذلك في خطة لا تخلو من أسلوب الجاسوسية، إذ أخذ يتصل سرا بأقرب رجل إلى إدريس بهلول بن عبد الواحد المدغري، الذي كان وزيره المخصوص بثقته و"ا القائم بأمره" فأخذ يوغر صدره على إدريس ويزين له الثورة عليه ويغريه بالمال ويحثه على "ترك طاعة إدريس إلى طاعة هارون". وعلى إثر مراسلات عديدة بين الرجلين، تخلى بهلول عن إدريس والتحق بالقيروان عند ابن الأغلب الذي عد الحدث انتصارا وطير به الخبر إلى الرشيد في بغداد.

وفي نفس السياق، يمكننا أن نتساءل عن مصير شخص آخر مهم وهو أبو خالد يزيد العبدي الذي رأيناه يحل محل راشد في الوصاية على عرش إدريس. والظاهر أن أيامه لم تطل في الوفاق مع هذا الأخير بعد أن تسلم مقاليد الأمور.

كل هاذه المشاكل لا يصح إلقاء المسؤولية فيها كاملة على الأشخاص، بل هي ناشئة، قبل كل شيء، عن مشروع مهم وجديد، ألا وهو المحاولة الجريئة التي تصدى لها كل من إدريس الأول وإدريس الثاني ألا وهو بناء دولة كبيرة بالمغرب على النسق الإسلامي. وطبيعي أن يصطدم مشروع كهذا بنظام اجتماعي متقادم مبني على القبلية وبعادات وأعراف وعقليات مختلفة عن التصور الجديد الذي أتى به الإسلام.

ومع ذلك، فقد نجح المشروع إلى حد كبير إذا اعتبرنا أن نموذج الدولة الإسلامية بالمغرب انطلق من تلك التجربة الأولى وأن المغاربة سيستوعبون درسها جيدا بعد أن خرجوا من طور المفاجأة الأولى.

وتشير الروايات التاريخية، من جهة أخرى، إلى أن إدريس تحرك هو، أيضا، بجيشه لتوطيد نفوذ دولته بالمغرب، وتجاوز الحدود التي كان قد وصل إليها والده. فتقدم نحو الأطلس الكبير، واستولى على مدينتي نفيس وأغمات وأقام نفوذ الدولة في بلاد مصامدة الجنوب، وكان ذلك في سنة 197 / 812. ثم اتجه بعد ذلك إلى الشرق نحو نفزة وتلمسان التي دخل إليها وأنجز فيها بعض البناءات وأقام بها ثلاث سنين.

وتؤكد دراسة البقايا من النقود الإدريسية الأماكن التي بلغ إليها نفوذ الدولة في عهد إدريس الثاني، وهي الأماكن التي وجدت بها دور السكة. إذ نجد عددها يبلغ ستة عشر وفيها مدن مثل أصيلا والبصرة وتدغة وتلمسان وتهليت وسبو وطنجة والعالية (فاس) ومريرة (مريرت الحالية). وورغة ووازقور (ناحية أم الربيع) وطيط ووليلي وايكم. هذه الأسماء تدلنا، ولو نسينا، على مدى اتساع المملكة التي كان يحكمها إدريس الثاني، وتبين لنا أن هذا الأمير كان يسير بخطى وطيدة في تنفيذ خطة أبيه الذي كان يهدف إلى تأسيس دولة كبيرة ينافس بها دولة العباسيين.

إلا أن هؤلاء كانوا واعين بخطر الأدارسة وحذرين منه أشد حذر، ولذلك، فإنهم ظلوا يحرضون الأغالبة على الكيد لهم. وهكذا مات إدريس فجأة في 10 جمادى الآخر سنة 213 (29 غشت 828) في العهد الذي كان فيه زيادة الله بن الأغلب واليا على أفريقية، وكان سن إدريس عند وفاته ستا وثلاثين سنة.

ولئن ذكر القرطاس أن سبب موته هو أنه شرق بحبة عنب، فإن مصادر أخرى مثل البكري وابن عذاري تذكر أنه مات مسموما. بل إن ابن الأبار يؤكد أن "زيادة الله احتال عليه حتى اغتاله " الحلة السيراء.

وهكذا دس له السم زيادة بن الأغلب لعنه الله بعد أن دام سلطانه 26 سنة.

وبموت إدريس ينتهي طموح الأدارسة إلى تأسيس دولة قوية موحدة، ويدب إليهم الانقسام والتشتت شيئا فشيئا. فتبدأ صفحة غير وضيئة في تاريخهم. توفي إدريس الثاني سنة 213 هـ وترك من الولد اثنى عشر ة وتقول الروايات لقد اعقب إدريس بن إدريس أولاده ( مولاى محمد , مولاى عمران , مولاى جعفر ,جدنا مولاى عبدالله , مولاى أحمد , مولاى القاسم , مولاى عيسى , مولاى على حيدرة , مولاى حمزة , مولاى داوود مولاى يحى. واعقب هؤلاء لآخرين ولكلّ منهم ممالك ببلاد المغرب، أمّا علي فمات من غير عقب، وأمّا عمر بن إدريس فـله عقب يعرفون بالفواطم ، والبقية معقّبون. بينما تولى الحكم بعد ادريس الثاني عليه السلام ابنه المولى محمد ابن ادريس.

قال أبو نصر البخاري : قد خفي على الناس حديث إدريس بن إدريس لبعده عنهم ، وقد نسبوه إلى مولاه راشد ، وقالوا : إنّه احتال في ذلك لبقاء الملك له ، ولم يعقّب إدريس بن عبـدالله.

وليس الأمر كذلك ؛ فإنّ داود [ بن القاسم ] الجعفري ـ وهو أحد كبار العلماء ، وله معرفة بالنسب ـ حكى أنّه كان حاضراً قصّة إدريس بن عبـدالله وسمّه ، ووُلِد إدريس بن إدريس على فراشه ؛ قال : وكنت معه بالمغرب فما رأيت أشجع منه ولا أحسن وجهاً. فإدريس بن إدريس صحيح النسب ، ولا شك في ذلك.

ما حكاه ابوهاشم الجعفرى داود بن القاسم الطيارى قال¨:

شهدت مع مولاى ادريس بن ادريس بعض غزواته ضد الخوارج الصفرية من البربر ولقيناهم وهم ثلاتة أضعاف عددنا فلما تراىء الجمعان نزل مولاى ادريس فتوضأ وصلى ركعتين ودعى الله تعالى ثم ركب فرسه وتقدم للقتال فقاتلناهم قتالا شديدا فكان ادريس يضرب فى هذا الجانب مرة ثم يكر فى الجانب الأخر فلم يزل كذلك حتى أرتفع النهار فرجع الر رايته فوقف بأزائها والناس يقاتلون بين يديه فطفقت أنظر اليه وأديم الالتفات نحوه وهو يحرض الناس ويشجعهم فأعجبنى ما رأيته من شجاعته وقة بأسه فالتفت الى وقال :ياداوود مالى أراك تديم النظر الى فقلت :أيها الامام أنه أعجبنى منك خصال لم أرها فى غيرك قال وما هى قلت أولها ما اراه من حسنك وجمالك وثبات قلبك وطلاقة وجهك وما خصصت به من البشر عند لقاء عدوك فقال : ذلك ببركة جدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم ودعاؤه لنا وصلاته علينا ووراثة عن ابينا على بن ابى طالب فقلت أيها الامام : اراك تبصق بصاقا مجتمعا وانا اطلب قليل الريق فى فمى فلا أجده فقال ياداوود دلك لاجتماع عقلى ورباطة جأشى عند الحرب ودهاب عقلك وعدم الريق منك فيك لطيش لبك وافتراق فكرك ولما خامرك من الرعب فقلت وانا اتعجب من كثرة تقلبك على سرجك وقلة قرارك فى موضعك قال ذلك منى زعم للقتال وعزم وصرامة وهو أحسن فى الحرب فلا تظنه رعبا وانشأ يقول :

اليس ابونا هشم شد أزره /// وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب

فلسنا نمل الحرب حتى تملنا /// ولانشتكى مما يؤول الى النصب.

يتبع.......

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.57369
Total : 100