Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أنا والحزب الشيوعي 13
الاثنين, أيار 30, 2016
حمدي العطار

 

 حينما تكون في مرحلة انتقالية (أجتماعيا) تضطرب عندك الافكار ،وتبدو انسانا  لا تعرفه، لذلك تتصرف عكس ما تريد على أمل أن تنتهي هذه المرحلة الانتقالية ، ويستقر بك الوضع لتعيد الى نفسك التوازن،وميزة المرحلة الانتقالية (اجتماعيا) هي لفترة قصيرة وتنتهي وليست كما هي في الحياة السياسية التي قد تمكث فيها سنوات عديدة!اجتماعيا (الأعياد) مناسبة انتقالية ،الاستعداد للسفر ،او قرار العودة الى الوطن ، وما يسبقها (انتقاليا) وقليل بعدها ايضا ! المهم الانسان لا يكون مستعداً ان يتخذ قرارات مصيرية في المراحل الانتقالية، ونحن العراقيون فتحنا عيوننا نسمع بأن العراق يعيش مرحلة انتقالية ،اما بسبب ثورة 1958  او انقلاب سنة 1963  او بموت عبد السلام عارف يسقوط طائرته او بهزيمة 1967  (النكسة) أو بالأنقلاب البعثي الثاني سنة 1968  او بالصراعات والحروب ! وأذا كان العراق كبلد يعيش مرحلة انتقالية الى يومنا هذا لأسباب تتعلق بصعوبة اختيار نظام حكم يرضي اغلبية الشعب وليس على حساب الأقليات التي تنتشر في جميع انحاء العراق!كذلك الحزب الشيوعي كانت جميع المراحل التاريخية التي مرت عليه هي استثنائية وانتقالية ،وأذا كان العصر الذهبي للحزب الشيوعي متمثلاً بسنة  1959 بالاعتماد على المظاهرة المليونية التي خرجت في عيد الاول من آيار (عيد العمال العالمي) وتم رفع شعار المشاركة في الحكم (حزب الشيوعي بالحكم مطلب جماهيري) فلم يدم شهر العسل بين الزعيم والحزب الشيوعي طويلا ليدخل الحزب في حالة استنثنائية (انتقالية) بعد احداث كركوك والموصل (وماكو مؤامرة تصير والاحبال موجودة) ولم يشفع للحزب الشيوعي وقوفه مع الزعيم ضد المؤامرات التي كانت تحاك ضد الثورة ولا شعار (الما يصفق عفلقي)  لا اعلم من كان يؤلف هذه الاهازيج الدموية التي هي بعيدة عن سلوكيات الحزب الا ما كنا نسمع به بوجود الجهاز (الاصطدامي) والذي لم نر منه احداً في كل المظاهرات التي كان يتعرض بها الشيوعيون الى الاعتداء ،ويمكن كان موجودا في الفترة ما بين 1959-1963  طول الفترة الانتقالية لتصبح هي الفترة الواقعية في العراق وفي الحزب الشيوعي جعل حياتنا ذات طابع انتقالي أيضا، فكان الشيوعي يؤجل مشاريع الزواج، او جمع المال لبناء  اوشراء البيت ،وحتى تأجيل انجاب الاطفال وتكملة الدراسة لأنه لم يستقر او يخرج من الحالة الانتقالية!!

لكنني في (بلغراد) حينما رجعت من رحلتي المثيرة من بولندا ، حاولت أن أستثمر مرحلتي الانتقالية ،لأجعلها ميزة لممارسة حريتي  بدلا من اكون اسيراً لها اتمنى ان تنتهي، وكل شيء تريد التخلص منه يطول بقاؤه والعكس صحيح، وانا عشت مع هذا العكس، فبعد ان كنت هادئا ،انكب على دراسة اللغة ،لا ارتاد اماكن اللهو ، بل كنت اطبق دروس اللغة بحذافيرها ، الدرس الاول كان يتكلم عن كيف يمكن للاجنبي ان يتعامل مع (الكازدر) صاحب الشقة ، لكي يؤجر منه غرفة ،مارست ذلك واستخدمت كل المفردات الموجودة في كراس تعليم اللغة، وفي اليوم الثاني كان علي الذهاب الى البريد لشراء الطابع والظرف لأرسال رسالة الى اهلي، واليوم الثالث اتسوق من المحلات، واليوم الخامس ارتاد مقهى للراحة وشرب القهوة او الشاي،السادس وكذلك السابع كلها طبقتها حرفيا! وحينما أخطأ او افشل في الدرس اعيد المحاولة في اليوم الثاني حتى الوصول الى الدرس 60  وهو مواعدة فتاة للخروج معها لتناول العشاء، ووجبة العشاء والدعوة عليها في اوربا لها مغزى ان تكون مقبولا من الفتاة او مرفوضا منها ! البحث عن فتاة مناسبة لتطبيق هذا الدرس ليس بالسهولة التي تتصورها ،يمكن ان تكون أسهل في بولندا او حتى في بلغاريا ،لأنك أذا غلب حمارك هناك اصحاب الهويات الملونة (الحمراء) هن على استعداد ان تعطيك المنهج كاملا في ليلة واحدة ! اما في يوغسلافيا فالأمر ليس سهلا ،كان علينا ان نحضر لتطبيق هذا الدرس قبل فترة من الزمن، لأنك لا تستطيع ان تدعو فتاتك من اول لقاء الى وجبة العشاء ،ولا بد من التعارف ،وتوطيد علاقة الصداقة لتختار الوقت والمكان المناسب لهذا الطلب الرومانسي ويمكن ان ترفض هي ذلك ،وبذلك عليك الانسحاب من تلك العلاقة (والحر تكفيه الاشارة) ليس مثل جماعتنه يومية تكله ما احبك ويبقى لازك بيها وعيونه متورسه دموع! اصحاب الشان او الخبرة قالوا بنات بلغراد شايفين نفسهم فرد شوفه ولا يحبون الاجانب لكثرة وجودهم في العاصمة ، متكبرات جدا ،وانا جربت حظي معهن ولم افلح في مرتين ، الاولى مع فتاة كانت تسكن في نفس المنطقة التي اقيم فيها، ومكان لقائنا كان دائما في (مصلحة نقل الركاب) كنا او كنت انا استغل السرعة الجنونية التي تسير فيها تلك السيارات في المنحنيات والمرتفعات فأكون بالقرب منها ،لتكون ملتصقة بي او انا احضنها بعفوية او بقصد، وهي لا تبالي بل تضحك من تصرفي ، حتى احيانا عندما تكون المقاعد فارغة تسحبني من يدي وتقف امامي في ممر الباص!حينما كنت احضر لتطبيق الدرس الاخير معها ، وطلبت منها الخروج للعشاء، ابتسمت قائلة (آه خوجو ) تعني ترغب ! بس (نيزنام) تعني لا تستطيع! لماذا؟ لأنها لم تبلغ 18 سنة! يمكن تكون على (الدور الثاني ) أذا اصبحت مكملا!! لم يبق لي الا الذهاب مع صديقي مدمن (الديسكو) والدعوة الى الديسكو ليس مقرراً في المنهج ، بسبب الصخب وعدم القدرة على طلب الاكلات والمشروبات والفواكه وكلام الغزل الموجودة في المنهج! قلت مع نفسي اليوم الديسكو وغدا امر! امام بوابة الديسكو يجلسن فتيات ينتظرون من يطلبهن للمرافقة والرقص والشرب وتناول السندويج ،وانت وشطارتك تالي الليل! حرصت ان لا اقع في نفس التقدير الخاطئ، لا يهمني فارق الجمال ، بل يجب ان تكون فوق 18 سنة! كان صديقي يسحبني الى حيث اليافعات وانا اقاوم لأرصد الاكبر منهن، ووقع نظري على فتاتين كأنهن (شقيقات) ليس صغيرات ولا هن كبيرات ايضا ، الجمال معقول مو ملكات جمال ،! ولكن بالقياس ما بيهم اي عيب! كان صديقي من السماوة يرفض لكنني اجبرته على القبول، قطعنا التذاكر ودخلنا في صخب الموسيقى الغربية العالية، وعلى ايقاع الجاز كانت اقدامنا تتحرك والايادي ترتفع وتنخفض بشكل عشوائي ، ترتطم بهذا الجسد وذاك من دون مبالاة ! المهم كنا في باب الديسكو بعد الساعة 11 ليلا بالرغم من برودة الجو كانت اجسامنا تفرز العرق بغزارة حتى ملابسنا تبللت والتعب انهك قوانا والصداع يضغط على رؤوسنا  ، وبينما كنا نسير من غير هدف بأنتظار المبادرة، همست في أذني الكبيرة- حرصت ان تكون الاكبر معي- (في تسي) لم افهم ما تريد وانا الذي كنت اعتقد بأنني متفوق باللغة وكنت احبس نفسي بالشقة لحفظ المفردات كيف تفوتني هذه الكلمة الملعونة (في تسي) قلت مع نفسي يمكن تريد ماء، ركضت نحو الاسواق القريبة واشتريت بطلين من الماء! صارت عصبية (في تسي) خوجو – هي اذن تريد شيئاً غير الماء، انا اعرف الماء بلغتهم فلماذا اعتبرت الكلمة  ماء ! ركضت واشتريت سندويج صوصج يمكن جاعت بعد كل هذا الرقص والشرب! دفعت نعمة الله من ايدي وطاحت على الارض بينما انا انحني لألتقط السندويج ، ذهبت بعيدا ساحبة اختها الصغرى من بين أحضان صديقي الذي عرف كيف يروض الصغيرة، حينما رجعت الى الشقة لم يكن همي ان انام بعد كل هذا التعب والارهاق ،ولم اكن قادراً على مناقشة صديقي عن سبب زعل الاخت الكبرى علي! بل كان همي ان اعرف معنى كلمة (في تسي) كنت اقلب بكتاب المنهج ،وعلى الكلمات ومعانيها فلم اعثر على ما اريد ، تعبت وشعرت بالدوار والنعاس وفي لحظات (انتقالية) بين النوم واليقظة ، لمعت قطعة مكتوب عليها (W.C ) حرف ًW  باللغة الصربية يعني (في) وحرف (C ) بالصربي تعني (تسي) اذن هي كانت تريد الذهاب الى التواليت!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45954
Total : 101