موقف فرنسا

الحقيقة أن الحكومة الفرنسية مشكورة على المساعدة التي أبدتها تجاه المشردين عن ديارهم من المسيحيين، ... ولكن هل هذا الحل هو الأمثل؟ هنا يكمن السؤال، وهل حل مشكلة المسيحيين سكان العراق الأصليين هو بالهروب والإمتثال لمخططات المتطرفين الإرهابيين؟
إن ترك أرض عاش عليها أجداد المسيحيين بما تحمله من إرث عميق سيما في الموصل أمرٌ خطير، والإمتثال لمطالب الإرهابيين تهرّب من المسؤولية..
في الوقت الذي نشكر فيه فرنسا على نجدة المنكوبين، نقول: أليس من الأفضل أن تنطلق بمبادرة دولية قوية تحمل حلاً شاملاً، لا بالهجرة وإنما بالحماية الدولية لمنطقة آمنة، ليس للمسيحيين فقط وإنما للمسلمين المظلومين، وباقي الأقليات المُهددة بالذبح كاليزيديين والشبك.. وغيرهم
إن الحل بمساععدة المهاجرين هو حل جزئي يُشتت المسيحيين ويُبعدهم عن وطنهم الأصلي، فيتلاشون ويذوبون، الحل هو بحمايتهم.. كما تم حماية الأكراد، ودول يوغوسلافيا: كرواتيا والبوسنة .. وغيرها..
الحل الأفضل الأفضل حمايتهم وهم في بلدهم كما تم حماية غيرهم، وهو أمر تسنطيع فعله المنظومة الدولية والحلف الأطلسي وروسيا وغيرها.. فهل من مُجيب؟!