شيء ما حصل يوم الخميس الماضي,شيء غامض غير القناعات,لتكون النهاية اقالة وزير الدفاع خالد العبيدي. في السياسة توجد هذه الاشياء الغامضة التي نراها دائما في الافلام الاميركية.نرى شيئا ثم نكتشف شيئا غيره.اللعبة هكذا يجب ان تكون,والاغرب من كل ما حصل هو ذلك الاطمئنان على وجوه النواب بعد عملية الاقالة.شعرت ان نصرا كبيرا تحقق,وان داعش طرد من العراق واعيد اعمار الانبار وصلاح الدين بعصا موسى.لقد تابعت وجوه البعض,ودققت في تحركات الاخرين,وتفحصت نظرات الكسل التي كان بعض النواب ينظرون بها الى ما كان يجري.هناك خمول مرضي ينعكس في ملامح نواب البرلمان العراقي لا اعني الكل بل البعض.خمول بليد بلا هدف وكأن طريقة الجلسة,والنظرات والتثاؤب,والحديث في التلفون كلها تعني ان هناك مللا برلمانيا واضحا.ويبدو ان الجالسين هناك في البرلمان عرفوا انهم جالسون تحت ظلال الامتيازات فما لذي سيشكله خالد العبيدي لهم.
انه رقم وعلى الارقام ان تتبدل.لكن من هو الرقم القادم الذي سيتبدل.على الشعب ان يقرر وعلى المثقفين ان يرفضوا هذا البرلمان الذي يتكلم بشيء,ويخفي ضد ما يعلن.
مقالات اخرى للكاتب