Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تصادم مروع في قناة السويس.. بقلم/ كاظم فنجان الحمامي
الثلاثاء, أيلول 30, 2014

 

العراق تايمز: كتب الخبير البحري كاظم فنجان الحمامي..

لابد أن نعترف هنا: أنه من غير الحكمة لحاق سفينة بسفينة أخرى إذا كان فارق السرعة بينهما أقل من نصف عقدة، لأن اللحاق في الممرات الضيقة سيستغرق وقت طويل في مثل هذه الحالات، بسبب تقارب سرعة السفينتين وتحركها معاً بخطوط متوازية، وبالتالي فأن فرص التصادم ستكون قائمة بنسبة 90%. وليس هنالك أي مبرر للتسارع والتسابق مع سفن أجنبية عملاقة من سفن الجيل الخامس. فالحذر يقينا الضرر، ولا مجال هنا للعناد والتهور، فقوانين منع التصادم وتفسيراتها الفيزيائية والمنطقية أقوى من شطحات المغامرات الفوضوية، وأمضى من نزوات المجازفة واللهو. 
فحادث التصادم الأخير الذي وقع بين سفينة الحاويات الألمانية وسفينة الحاويات السنغافورية، يعد من أغبى حوادث التصادم، ويتحمل المرشدون البحريون مسؤولية هذا الخطأ الجسيم.
https://www.youtube.com/watch?v=E8hMKSuJ1Rs

لم تكن المؤسسات البحرية تدرك سر تجاذب السفن مع بعضها البعض، ففي عام 1911 وقعت حادثة مؤسفة للسفينة (اوليمبيك Olympic)، وهي الشقيقة الثانية للسفينة العملاقة (تيتانيك)، وكانت تعد من أضخم سفن العالم. كانت هذه السفينة تمخر عباب المحيط في رحلتها الخامسة، وإذا بالطراد (هوك Hawke)، وهو أصغر من السفينة بكثير، يقترب منها بسرعة كبيرة، ويسير بمحاذاتها تماماً على مسافة بضعة أمتار. وما أن تقاربت المسافة بينهما حتى انحرف الطراد فجأة عن خط سيره، وكأنه وقع تحت تأثير قوة خفية، فاستدار بمقدمته نحو السفينة (اوليمبيك)، ثم فقد السيطرة على مناورته، واندفع نحوها بزاوية حادة، فوقع التصادم بينهما، وانحشرت مقدمة الطراد الحربي في بدن السفينة العملاقة، مخلفة ثغرة كبيرة في جسدها.
اتهم المحققون ربان السفينة (أوليمبيك) بعدم اتخاذ الإجراءات الحاسمة لدرء خطر التصادم، ومضايقته الطراد الحربي، وبأنه لم يتخذ أي مناورة لإفساح المجال أمام الطراد (هوك)، على الرغم من أن الأخير كان مندفعاً في مساره المتقاطع مع خط سير السفينة (اوليمبيك). لم يكن المحققون يعرفون أن السبب الحقيقي لذلك التصادم كان عبارة عن حالة لم تكن معروفة في أيامهم، ولا يمكن التنبؤ بوقوعها مطلقاً. 
لم تكن السلطات البحرية تعلم بسر قوى الجذب والانجذاب بين السفن المتوازية والمتقاربة في مساراتها. ربما تكون مثل تلك الحالات قد وقعت كثيرا في السابق بين السفن المتقاربة والمتوازية في مساراتها. وربما لأن السفن في تلك الحقبة لم تكن بهذه السرعة في السنوات التي سبقت الحادث. فهذه الظاهرة لم تكن معروفة في السابق ولم تكن مكتشفة بعد.
وما أن أخذت السفن تزداد في أحجامها وسرعاتها حتى برزت ظاهرة تجاذب السفن بشكل ملموس، وصار قادة السفن الحربية الفائقة السرعة يحسبون لها ألف حساب في مناوراتهم التعبوية.
لكي نفسر هذه الظاهرة ينبغي أن نضع جانباً قانون (نيوتن) للجاذبية الأرضية، ونلتفت إلى قوانين هندسة السوائل في القنوات والأنابيب، فالماء ينساب على طبيعته في القنوات لكنه ما أن تضيق تلك القنوات حتى تزداد سرعته وينخفض ضغطه في المنطقة المحصورة بين جدران القنوات الضيقة، فسرعة جريان الماء في الأقسام الضيقة من القناة أعلى بكثير من سرعة جريانه في أقسامها الواسعة. أما ضغطه على جدرانها فيكون في الأقسام الضيقة أقل بكثير مما هو عليه في أقسامها الواسعة. بينما ينساب بهدوء في الأقسام الواسعة ويضغط بقوة أكبر على الجدران الخارجية لتلك القناة.
وهذا ما اكتشفه العالم السويسري (دانيال برنولي Daniel Bernoulli) في القرن الثامن عشر. أي قبل وقوع تلك الحوادث المؤسفة بسنوات، لكن المعاهد البحرية لم تلتفت إلى الاستنتاجات الواسعة لقانون (برنولي) الذي التفتت إليه قبلها مختبرات صناعة الطائرات، فالهواء المنساب فوق الأجنحة العلوية المنحنية يكون أسرع منه تحت سطوحها السفلية، وبالتالي يكون ضغط الهواء أقل عند مواضع السرعة الأعلى. ونتيجة لذلك يزيد ضغط الهواء أسفل الجناح عنه فوق الجناح. ويؤدي ذلك إلى رفع الطائرة.
وينطبق هذا القانون على الغازات أيضاً، ففي الدراسات الخاصة بالغازات يطلق على هذه الظاهرة اسم ظاهرة (كليمان – ديزورم)، وهو مشتق من أسمي العالمين الفيزيائيين مكتشفي الظاهرة المذكورة. كما يطلق عليها أيضاً (التناقض الإيروستاتيكي). وقد تم اكتشاف هذه الظاهرة لأول مرة عن طريق الصدفة عندما طُلب من عامل فرنسي أن يأخذ لوحاً خشبياً ليسد به فتحة التهوية الخارجية التي يدخل من خلالها الهواء المضغوط إلى المنجم. وقد حاول العامل طويلاً التغلب على تيار الهواء المندفع بقوة نحو المنجم، وصدفة انطبق اللوح ذاتياً على الفتحة انطباقا عنيفا كاد أن يجر معه العامل المذعور إلى داخل فتحة التهوية، وبالمناسبة فان خاصية سريان الغاز هذه تفسر لنا عمل خراطيم توليد الرذاذ (Spray Nozzle)، التي يعتمد مبدأ عملها على تدفق الماء بقوة في الطرف الضيق، لأن ضغط الهواء يقل عند مروره في الثقوب الضيقة، وهكذا يصبح ضغطه الموجود في الخرطوم اقل من الضغط الجوى الذي يقوم بدفع الماء نحو الأعلى خلال مروره بالخرطوم، وما أن يصل إلى الفتحة العلوية ويصطدم بتيار الهواء المنفوخ حتى يتحول إلى رذاذ. 
وهكذا عندما تتحرك سفينتان بصورة متوازية يتكون بين جانبيهما المتقابلين شكل يشبه قناة الماء. مع فارق واحد هو أن جدران القناة العادية تكون ثابتة ويكون الماء متحركاً. أما في هذه الحالة فالعكس هو الصحيح، حيث تكون الجدران متحركة ويكون الماء ثابتاً. لكن تأثير القوى لا يتغير من جراء ذلك مطلقا، ففي الأقسام الضيقة للقناة المتحركة يكون ضغط الماء على الجدران أقل مما هو عليه في الأقسام الأخرى المحيطة بالسفينتين، وبعبارة أخرى فأن جانبي السفينتين يتعرضان لضغط الماء بمقدار اقل مما يتعرض له الجانبان الخارجيان للسفينتين المتقابلتين، ونتيجة لذلك فأن ضغط الماء على الجانبين الخارجيين يجعل السفينتين تقتربان من بعضهما، وبطبيعة الحال يكون اقتراب السفينة الصغيرة أسرع في الوقت الذي تكون فيه السفينة الكبيرة ثابتة تقريباً. وهذا يفسر لنا لماذا يكون التجاذب قويا، وبخاصة عندما تمر سفينة كبيرة بسرعة بالقرب من سفينة صغيرة. وهكذا نرى أن سبب التجاذب بين السفن يعود إلى تأثير المص الناتج عن الماء الجاري. ولنفس السبب السابق يفسر لنا الخطر الذي ينجم عن مجارى المياه السريعة وعن تأثير المص الناتج عن دوامات الماء بالنسبة للناس الذين يسبحون في تلك المياه. وقد أثبت الحسابات أن تيار الماء المتدفق بسرعة 1متر/ ثانية يجر معه جسم إنسان بقوة تساوي 30 كيلوغرام، وليس من السهل أن يثبت الإنسان في مكانه عند تعرضه لمثل هذه القوة، وخاصة في الماء، حيث لا يمكن لوزن الجسم الذاتي أن يساعد الإنسان على الاحتفاظ بتوازنه، وبالتالي فإن تأثير قوة السحب الناتجة عن القطارات السريعة يُفسر أيضاً بقانون برنولي.

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44469
Total : 100