Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بوحيرد ترفض دعوة من صدام.. بيني وبينك بحور من دم
السبت, تشرين الثاني 30, 2013
القاضي منير حداد

 

 

 

 

 

 

جبان إذا تولى لا يعف جاهل اهوج أقلق تأملات المتحضرين العراق اسفنجة دم تنضح موتا

 

 

القاضي منير حداد

حاول الطاغية المقبور صدام حسين، كسب تعاطف العالم، معه؛ بتشتيت الذاكرة المؤقتة، من خلال مجموعة من الخطوات، غير المنطقية، انما على أساس المبدأ الجاهل "صايبة وخايبة" وهو سياق لا يتناسب مع علم السياسة المحسوبة خطواته بالمليم.

ظل يسعى للتغطية على جريمته بغزو دولة الكويت الشقيقة، عام 1990، حين وجد نظامه معزولا من قبل العالم اجمع.. الكرة الارضية، بترابها ومائها وهوائها.. روحا وعقلا ومادة وعاطفة، وقفت ضده.. ولم تسامحه.

عار القطيعة الدولية.. انسانيا، الحق بصدام؛ جراء إقدامه على مداهمة شعب آمن، في حلقة تشكل جزءا من سلسلة تصرفات إجرامية فظيعة، أوقعها بشعبه، من دون سبب واضح، سوى إرواء شهوة الدم والجور والدمار والبطش، في شخصه الفظيع، مهووسا بالاستقواء على المسالمين.. جبان إذا تولى لا يعف.

جاهل أهوج، يقلق تأملات المتحضرين، بعث بدعوة الى المناضلة الجزائرية العظيمة جميلة بوحيرد، لزيارة العراق، ضمن سياق تبييض موقفه، الذي لم ينطلِ على أحد، حتى النفعيين الذين والواوه تكسبا وليس ايمانا به.

وهؤلاء يعلمون، وهو يعلم، بأنه لا يستحق الموالاة، هم لا يؤمنون بقضية سوى مصالحهم الشخصية.. براغماتيا، وهو بحاجة لزمارين يلعب على نشازاتهم "جوبي".

بوحيرد، ردت دعوته، بجملة بليغة.. ساحرة: "بيني وبينك بحور من دم" إختزلت فيها، غيظ العراقيين، الذين صم العالم آذانه عن صراخهم.. وئيدا مكتوما كما لو صوت صفير الارض تلاشى، وهي تدور...

نفخ الطاغية في صوره، قيامات نحرت خلالها قرابين بشرية، فاقت التصور.. متجاوزة اية رواية عن طغاة التاريخ وسفاحيه.. بينما العالم ساكت، كأن على رؤوسهم الطير.

دم يسيل من خريطة العراق، التي تشبعت بالموت كالاسفنجة الناضحة، يلطخ وجداننا، بعد ان قيض لنا الله، النجاة، فرارا بأنفسنا من الجحيم.. حينها.. الماكثون في مرجل العراق وهو يغلي فورانا، وجدوا في مشاعر المشاركة.. ولو من باب المجاملة وليس موقفا.. بعض عزاء يواسي الشعور بالمأساة، من دون ان يخففها؛ لأن الشاعر يقول:

"الصبا ذاهب ولا ينفع نداماي

الندى ما يروي الظامئ نداماي

يصاحب سكنوا الغبرا نداماي

إشبقى عندي وبعد تسأل عليّ"

العمر تصرم، في جور صدام، بالنسبة لمن بقي قابضا على الجمر في العراق، ولمن هج مهاجرا، يتلظى بحريق نار الغربة، التي في ابسط وصف لها: "ما ترحم".

مقابل موقف جميلة المشرف، ثمة عربي سألني كيف يوصل قصائد المديح الى صدام مباشرة؛ فأخبرته بوجب عدم مدح مجرم يقتل شعبه ويغزو شعبا آمنا ليدير ناعور الدم.

فأجاب: "لست معنيا بذلك.. المهم يدفعوا مصاري منيح".

 التاريخ يبنى بموقف جميلة، وليس باستخذاء خصيان يتسولون فتات موائد الطاغية، المنقوعة بصراخ المظلومين، بينما الشرق بأسره يدفع ثمن تخبطاته حتى هذه اللحظة، والى مدى غير منظور النهاية.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43093
Total : 101