لا تتبعوا من افسد في الأرض وقتل من كرمه الله بغير الحق بجريرة اسمه أو مذهبه أو عشيرته أو منطقته أو قوميته مرضاة لعقدة في نفسه أو مال حرام اتخذه آجرا من وراء الحدود أو ليكون أميرا أو تابعا لأمير في طائفته ليعتلي المنابر والمناصب بحجة حماية الطائفة و يعطي الحق لنفسه بحمل صفة الرمز إن اغتنى من المال العام وتمتع بامتيازات السلطة وأحاط نفسه بأفواج الحماية والسيارات المصفحة والحاشية الخاضعة المطيعة وسكن القصور، باع الدين والذهب ،وان ضاقت به المنطقة الخضراء وأحس بان دوره سيتلاشى بما جناه على نفسه احتمى بالدين والمذهب والقومية .
لا تنجروا وراء من جعل العراقيات أرامل حائرات بإطعام أطفالهن وبمن أقحم الدمعة بعيون الأطفال اليتامى وقضى على أحلامهم الصغيرة ، وأطفاله يتنزهون في عواصم العالم يلعبون ويلهون .
لا تنصتوا إلى الذين جعلوا الأمهات الصابرات ثكلى يتشحن السواد لا يعرفن إلا المقابر والسجون والمستشفيات، و حول عيدهن أما لمعالجة جريح أو زيارة سجين قراءة الفاتحة على شهيد.
لا تسمعوا إلى من هجر العائلات من مساكنها واستولى على أملاكها ومقتنياتها وصلى في غرفها رياء ،وأفتى باستباحة أسرارها وجعلها غريبة في وطنها تبحث عن مأوى يحميها منهم ومن نار الصيف وفيضان الشتاء وحرمهم من مدارسهم وجيرانهم وأصدقاءهم .
لا تسمحوا لمن تسول له نفسه وأسياده في الداخل والخارج من إن يبع سبعة ألاف عاما من عمر العراق العظيم في أسواق النخاسة بواشنطن وأنقرة والخليج وطهران ليكون العراق عبدا ذليلا يساق بالعصا ينتج ليكل غيره ويقتات على البقايا وهو السيد المبجل، منة الله في أرضه ، وهبة الله في الفكر ، ورزق الله ما بين النهرين ، وفضل الله في العلم. رائد الحضارات وصاحب القلم .موطن الأنبياء والأئمة والصحابة والصالحين.
لا تقبلوا إن يعبث الطائفيون بالوطن المقدس ويحولوه إلى دويلات وأقاليم ضعيفة فقيرة متناحرة ويكون العراقي فيها شخص أجنبي مقيم ،وهي أرضه وارض أجداده ويفرقوا بين المرء وزوجه والأخ وأخته، ليحكموها هم وغوائلهم ويسوموا العراقيون الظلم والبطش ليس لهم ناصر ولا نصير إلا الله.
لقد اطل برؤوسهم دعاة الطائفية من جديد ينفخون النار من أفواههم، ردوها عليهم بوحدتكم و لا تكونوا غير عراقيين مها سماكم الطائفيين من أسماء ولونكم بألوانهم القاتمة ونعتوكم بأوصاف ما انزل الله بها من سلطان .
إني لكم من الناصحين
العراق العظيم 29/12/2012