Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرائيل؟
الاثنين, كانون الأول 30, 2013
اسعد العزوني

 

 

بات جليا ،أن تركيا أردوغان ،أصبحت في مرمى الهدف الإسرائيلي،بعد أن تجمعت الأسباب والأهداف ،لمعاقبة رئيس الوزراء التركي رجا الطيب أردوغان ،الذي حاول إنجاز المستحيل وفصل بلاده عن إسرائيل ،من خلال العديد من المواقف وأولها إزاحة العسكر عن الحكم وهم حلفاء إسرائيل التقليديين بطبيعة الحال.

بداية لا بد من التذكير بأن إسرائيل نجحت بفضل تحالفها مع حكم العسكر العلمانيين ، بالتشبيك مع كافة القطاعات الرئيسية وغير الرئيسية في تركيا،وفي مقدمتها القطاع السياسي والقطاع افقتصادي والقطاع العسكري ،ناهيك عن نمط الحياة الإجتماعية ، الذي بات مشتركا في كل من تركيا وإسرائيل.

وعليه فإن عملية قطع الحبل السري الواصل بين تركيا وإسرائيل تتطلب جهدا جمعيا ورغبة شمولية في المجتمع التركي،وإلا فإن تركيا ستدفع الثمن باهظا لأن لإسرائيل وجودا مكرسا في تركيا، وقد تضرر من نمط الحكم الإسلامي الذي جاء به أردوغان وشريكه غل.وهذا ما يلحظه المراقب لعملية التحول المتعثرة تجاه إسرائيل في تركيا والتي تبين من خلال مراحلها الخجولة عدم قدرة الحكومة التركية على تنفيذ هذه الرغبة ،وآخر فصولها تنازل الحكومة التركية قبل ايام بخصوص تعويض شهداء " مرمرة"تحت الضغط الإسرائيلي،المدعوم بطبيعة الحال من واشنطن وما فيها من مراكز ضغط يهودية تعمل من أجل مصلحة إسرائيل.

إسرائيل ومنذ مجيء حزب العدالة والتنمية الأردوغاني تتململ عابثة بتركيا ،وقد أوعزت لجنرالات العسكر الأتراك - الذين وجدوا أنفسهم خارج دائرة المكتسبات غير المشروعة التي كانت ممنوحة لهم -،بالتحرك للإطاحة بأردوغان وحزبه ،لكنهم لم يفلحوا وجرى الزج بهم في السجون وإقتيادهم للمحاكم وإحالتهم على التقاعد ،وكل ذلك لا يفرح إسرائيل التي تراقب محاولات أردوغان تنظيف تركيا من حلفاء إسرائيل التقليديين.

لم يكتف أردوغان بالتعامل مع جنرالات العسكر بهذه الطريقة،بل تعدى الخط الأحمر وواجه رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز في دافوس وعلى مرآى ومسمع من الجميع ،إذ إنسحب غاضبا تاركا "أمين عام" الجامعة العربية السابق عمرو موسى متربعا في مقعده ،مكتفيا بمصافحته مودعا ....وكأن الأمر لا يعنيه ،وقد إستقبل أردوغان في بلاده عند عودته من دافوس إستقبال الأبطال.

إستمرت عمليات تحدي إسرائيل من قبل أردوغان وقد سمح بتنظيم مسيرة بحرية من تركيا لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وحمل الأسطول البحري الإنساني الذي قادته سفينة مرمرة مساعدة إنسانية ،رغم تحذيرات إسرائيل بتعطيل تلك الرحلة ،وقيام البعض بتخريب بعض السفن في الميناء التركي قبل الإنطلاق،وتجلى الغضب الإسرائيلي بإقتحام الجنود الإسرائيليين للأسطول التركي الإنساني وهو في عرض البحر وفي المياه الدولية، دون آبه بأن كافة الرجال والنساء على متن السطول إنما هم من المدنيين التراك والعرب والمسلمين ،ومع ذلك كان الحسم الإسرائيلي بالسلاح وتعرض عدد من الأتراك الذي آثروا المواجهة وحدهم للقتل وىخرين أصيبوا .

أفلح أردوغان بتوجيه ضربة قاتلة لإسرائيل أواخر العام 2008 عندما أنجز مسودة إطار إتفاق سلام بين السوريين والإسرائيليين بعد ثلاثة اشهر من المفاوضات التي قيل أانها غير مباشرة في انقرة،لكن رئيس الوزاراء الإسرائيلي السابق إيهود اولميرت هرب من ذلك الإتفاق إلى شن عدوان على غزة ،ليثبت لمن يهمهم الأمر أن إسرائيل غير راغبة بالسلام مع العرب جميعا وإنما تريد إستسلاما فقط.

علاوة على ذلك فقد ضلعت تركيا أردوغان بما يسمى " الربيع العربي" وأنجزت تشبيكا مع مصر الإخوانية، وحاولت أيضا التشبيك مع الجماعات الجديدة في بلدان " الربيع العربي" الأمر الذي أزعج إسرائيل كثيرا ،لأن حركة تركيا الأردوغانية سدت الطريق في وجه إسرائيل التي تعتبر الإقليم الممتد من شواطيء المتوسط الشرقية حتى بحر قزوين مسقط رأس يهود بحر الخزر ملكا لها ،لا يجوز لأي كان التواجد فيها .

في صيف العام الماضي وجدت إسرائيل منفذا للدخول العريض إلى تركيا وإستغلت مظاهرات " تكسيم" الإحتجاجية لكن الحكومة التركية تعاملت مع الموقف بحزم،ومع ذلك فإن جمر الحراك التركي المعارض المدعوم إسرائيليا جاهز للإشتعال لولا التحضير للإنتخابات بعد ثلاثة اشهر.

لكن المعارضة التركية التي يقودها حزب الشعب الجمهوري تحاول الإنقضاض على الحكم ،وطرد أردوغان وكما هو معروف فإن هذا الحزب قد إفتتح له مكتبا رسميا في واشنطن عام 2010،وقام رئيسه الشيخ كمال كلينجدار أوغلو بزيارة رسمية إلى واشنطن بعد لقاءات سرية في أنقرة مع السفير الأمريكي فرانسيس ريكاردوني ،وسبق تلك الزيارة التازة زيارة قام بها نائبه أردوغان طوبراق للترتيب والإعداد لزيارة رئيس الحزب.ناهيك عن الزيارات المتكررة لقادة ذلك الحزب المعارض أمثال فاروق لوغ أوغلو وعثمان كورو ترك وأموت أوران.

آخر معاول الهدم الإسرائيلية لحكم اردوغان هو تفجير فضيحة الفساد التي طالت الحزب الحاكم وإستقالة العديد من الوزراء وقادة الحزب وشنهم هجوما على أردوغان.والسؤال الملح هو :هل سيقف النظام السوري مكتوف الأيدي من التحولات الجارية في تركيا ردا على دعم أردوغان للمعارضة المسلحة في سوريا؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37349
Total : 101