Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أحتجاب الراعي.. فساد الرعية
الجمعة, كانون الثاني 31, 2014
ابو محمد العراقي


هناك قضايا واضحة في الفكر الشيعي وصفات القيادة الدينة وامور المسلمين 
بل هي عند العقلاء عموما 
ومنها :
وجود التواصل الحقيقي بين القيادة و الامة وهذه الفكرة لايشذ منها احد اطلاقا 
حتى الامام الحجة عجل الله فرجه رغم ان غيبته بسوء فعل الامة وتقصيرها فانه لم يغب غيبته الكبرى قبل ان يضع حلا لهذه القضية فهو يعلم ان ترك الامة بلا قيادة ترعاه سوف يؤدي الى نتائج كارثية تهدد الدين والمذهب
من هنا نجدهم عليه السلام أوصوا بالفقهاء العلماء العدول وأمروا شيعتهم ان يرجعوا اليهم في الحوادث والحوادث كما تعلمون مفهوم واسع اوسع بكثير من معالم الحلال والحرام والفقه الردي 

ومن هنا كان واجبا على من يجلس هذا المقام ويدعي انه من هؤلاء الفقهاء ان يطبق فعلا هذه الرسالة وهذا البعد ويعيش الحوادث أولا بأول ويعيش بين الامة في صراع الحق مع الباطل والخير  مع الشر ويفتح بابه بمقدار يصدق عليه انه يعيش مع الامة وليس لغرض أن تقدم له الامة طقوس العبادة والخضوع والانحناء وتقبيل اليد بل لغرض ان يمد يده هو للناس ويحتضنها ويرعاها ويعطف عليها يواسي المظلوم ويناجز الظالم 

يقول أمير المؤمنين عليه السلام وهو ميزان الحق والصراط المستقيم على الناس اجمعين في كتبه لمالك الاشتر -رضي- :

وأَمَّا بَعْدُ فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ - فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ - وقِلَّةُ عِلْمٍ بِالأُمُورِ - والِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَه - فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ ويَعْظُمُ الصَّغِيرُ - ويَقْبُحُ الْحَسَنُ ويَحْسُنُ الْقَبِيحُ - ويُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ - وإِنَّمَا الْوَالِي بَشَرٌ - لَا يَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْه النَّاسُ بِه مِنَ الأُمُورِ - ولَيْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ - تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْكَذِبِ - وإِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ - إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ فِي الْحَقِّ - فَفِيمَ احْتِجَابُكَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِيه - أَوْ فِعْلٍ كَرِيمٍ تُسْدِيه أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ - فَمَا أَسْرَعَ كَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِكَ - إِذَا أَيِسُوا مِنْ بَذْلِكَ - مَعَ أَنَّ أَكْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَيْكَ - مِمَّا لَا مَئُونَةَ فِيه عَلَيْكَ - مِنْ شَكَاةِ مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ
 
وهذا المقطع من الكتاب ينبه الامام على نقاط مهمة منها :
1-ذم احتجاب الراعي 
2- سبب الاحتجاب  أمران الأول : شعبة من الضيق -اي ان هذا الراعي لايتحمل الناس ولا يتقبل النزول معهم-لو صح التعبير-  والثاني :وقِلَّةُ عِلْمٍ بِالأُمُورِ : فالمحتجب في واقعه قليل العلم وليس بعلمية يستطيع ان ينفتح على الناس فهو لاينفتح اما لجهله باهمية هذا الامر وضرورته أو لإنه لا يملك العلم والقابلية للتصدي المباشر فهو يستر جهله بأحتجاب شخصه فهو لو نطق لبان جهله للناس-كما نرى كثير من المتصدين- ولظهر انه ليس كما يشهد له المقربون منه من العلم والفضل المزعوم  وسبب الكتمان يبينه الامير ع في محل اخر هو : من كتم علمه فانه غير واثق للاصابة فيه وحال هذا الشخص الذي يكتم علمه هو كما قال عليه السلام من كتم علما فكأنه جاهل
3- ان هذا الاحتجاب باب للمفسدة للراعي وللرعية على حد سواء 
فان الراعي المحتجب يجهل احوال الناس وما ذا يحصل خلف الجدران ولن يصل اليه شيء من الاحوال الا من خلال خواصه ووكلائه والذين كثييرا ما لاينقلون الحقائق اما لجهلم هم او لمصلحة ونبه الامام على خطورة  الاكتفاء بهؤلاء -الوكلاء والامراء-بقوله :  : ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وبِطَانَةً - فِيهِمُ اسْتِئْثَارٌ وتَطَاوُلٌ وقِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ - فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ الأَحْوَالِ ولقد جربنا بانفسا كيف صدرت كثير من الفتاوى من خارج العراق وداخله يظهر فيها جهل صاحبها لانه اعتمد على وكلائه 
أما فساد الرعية (المساكين)فهؤلاء سوف يختل لديهم التوازن ويفقدون مركز الثقف والقطب وهو القائد ويصير غائبا عن حياتهم الفعلية وكأنه في زمن غابر أو غائب مع الامام الغائب (عليه السلام) فيدفعهم الحال الى التشرذم والتشتت والانسياق وراء الأهواء وعلى افضل حال تجد اصلحهم يتبع وكيل المرجع والذي لاتجد على اغلب الاحوال وحدة بين الوكلاء فهم كثيرا مت يتنازعون ويتقاطعون وهم وكلاء نفس المرجع وهذا لان حتى الوكلاء لايحضون بالنصيحة والتربية والموعظة من مرجعهم ولا بتصحيح مسار من يخطأ منهم وبهذا يصير الناس في فوضى وفساد ويكثر الدين على اللسان ويقل بالعمل ويضيع الظالم مع المظوم والصادق مع الكاذب ويأكل السلطان زاد المحكوم  وهذا ما يبينه في قوله ع : والِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَه - فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ ويَعْظُمُ الصَّغِيرُ - ويَقْبُحُ الْحَسَنُ ويَحْسُنُ الْقَبِيحُ - ويُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ 

وأكد عليه السلام بضرورة أن يجعل الراعي مكانا عاما للناس يتواصل معهم خلافا لاصحاب السراديب والأنفاق المظلمة اليوم 
يقول عليه السلام
 واجْعَلْ لِذَوِي الْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيه شَخْصَكَ - وتَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً - فَتَتَوَاضَعُ فِيه لِلَّه الَّذِي خَلَقَكَ - وتُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وأَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وشُرَطِكَ - حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ - فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ( ص ) يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ - لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّه مِنَ الْقَوِيِّ - غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ - ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ والْعِيَّ - ونَحِّ عَنْهُمُ الضِّيقَ
والأَنَفَ - يَبْسُطِ اللَّه عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِه - ويُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِه - وأَعْطِ مَا أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وامْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وإِعْذَارٍ

هكذا يوصي عليه السلام بان يكون مكان عام (مسجد كبير مثلا) يفتح القائد قلبه للناس قبل بابه واليوم وسائل التواصل من فضائيات وانترنت تذلل هذا كثيرا فالحتجاب لييس مبررا الا بما قاله هو عليه السلام قلة علم(وليس كما يزعم لهم الناس وضيق صدر )

وبهذا نجد الامام يذكر ثمار  تواصل الراعي مع الناس بل هناك اكثر من ذلك حيث يوصي عليه السلام بان يتتبع أحوال الضعفاء ومن لايستطيع الوصول اليه من خلال برنامج عمل ومؤسسات خاصة 
:
 ثُمَّ اللَّه اللَّه فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِينَ لَا حِيلَةَ لَهُمْ - مِنَ الْمَسَاكِينِ والْمُحْتَاجِينَ وأَهْلِ الْبُؤْسَى والزَّمْنَى - فَإِنَّ فِي هَذِه الطَّبَقَةِ قَانِعاً ومُعْتَرّاً - واحْفَظِ لِلَّه مَا اسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّه فِيهِمْ - واجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ - وقِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِي الإِسْلَامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ - فَإِنَّ لِلأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلأَدْنَى - وكُلٌّ
قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّه - ولَا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ - فَإِنَّكَ لَا تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِكَ التَّافِه لإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ - فَلَا تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ ولَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ - وتَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لَا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ - مِمَّنْ تَقْتَحِمُه الْعُيُونُ وتَحْقِرُه الرِّجَالُ - فَفَرِّغْ لأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ والتَّوَاضُعِ - فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ - ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالإِعْذَارِ إِلَى اللَّه يَوْمَ تَلْقَاه - فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ - وكُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّه فِي تَأْدِيَةِ حَقِّه إِلَيْه - وتَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ - مِمَّنْ لَا حِيلَةَ لَه ولَا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَه - وذَلِكَ عَلَى الْوُلَاةِ ثَقِيلٌ - والْحَقُّ كُلُّه ثَقِيلٌ وقَدْ يُخَفِّفُه اللَّه عَلَى أَقْوَامٍ - طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ - ووَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّه لَهُمْ


بعد هذه وذاك فهل نلوم من يقال انه مرجع أم نلوم الامة التي تحب ان تخالف أوامر ائمتها اتكالا على من لايطبق أهم وصايا الائمة عليهم السلام 
يبقى الحال على ما هو عليه  إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

ولكم شكري وتقدير وهذه أول سهامي التي ارمي بها من خلال هذا الموقع على حصون خيبر
والله ناصر من نصره وخاذل من خذله
-- 
اللهم صل على محمد وآل محمد بأفضل صلاتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وعلى أجسادهم ورحمة الله وبركاته
اللهم لك الحمد على كل نعمة وعلى نعمة الهداية خاصة


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45156
Total : 101