Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وراق من زمن الحب 17
الاثنين, آذار 31, 2014
د. حنان المسعودي

كانت صديقتنا حلقة وصل بين جيلين...امها وابنتها...وضع كهذا كان يعطيها احساسا ولو زائفا بالأطمئنان...وبعد وفاة والدتها...شعرت بمسؤولية كبيرة تلقى على كاهلها...وكأن جناحها الايمن كسر وماعادت تستطيع التحليق بجناح واحد.لم يتركها ماهر لوحدها...ولو لدقيقة واحده..رغم انشغاله بإداء امتحاناته...كان وجوده الى جانبها يهون عليها فقدان الام والحرمان من الابنة...كم احتاج اليك حقا..فحين تغيب اشعر اني الكائن البشري الوحيد على هذا الكوكب...انت اليفي...وسندي...وحبيبي...فكرت ناديا..قربهما في تلك الفترة جعلها تنسى مرارة الخيبةالتي سقاها لها..قبل سنين..وابتدأت تستشعر ثانية امتزاجا روحيا معه لاتقلقه الهواجس.اقترب الحلم اخيرا...نجح ماهر في الامتحان...والاكثر من هذا كان وجود ناديا الى جانبه سبب في استقراره عاطفيا...مما ادى الى تفوقه...ايضا...كانت فرحتها مشابهة لذلك اليوم الذي اختيرت فيه لتعزف في الاوبرا...وهذا جوهر الحب...نفرح لفرح الحبيب...ونحزن لحزنه...ظلا كطفلين صغيرين يقفزان ويرقصان معا...ساعات لم يعرفا عددها....ثم استدرك ماهر....لم اخبرك بعد بالجزء الافضل....نظرت اليه مستفهمة....قال...لقد رشحني احد اساتذتي للسفر وإكمال دراستي خارج البلد...وعلى نفقة الجامعة...وكل هذا بفضلك ياحبيبتي...فلولاك ماوصلت لهذا المستوى...اظلمت الانوار..امام ناديا...ظنت لوهلة انها سيغمى عليها...ولكنها استجمعت شجاعتها..فلم تشأ لأي تصرف احمق ان يعكر صفو هذا اليومالمميز...ابتسمت له...هنأته...قبلت جبينه...اخفت عنه حزنها...اخفت عنه خيبتها فيه...مرة ثانية...في غمرة فرحه لم يدرك ماهر ان حبيبته كانت ممثلة بارعة...عندما خلت ناديا الى نفسها...في تلك الليلة...كانت كلمات ليلى تدق كناقوس خطر في وجدانها...من يهجرك مرة...سيهجرك مرات..رسم ماهر ابعاد حياتهما الجديدة...لم يكن بإستطاعته اصطحابها معه في بداية سفره..اتفق معها ان تنتظره لبضعة اشهر ريثما يستقر هناك...وخلال هذه الفترةيمكنها ان تقوم برفع الدعوى لأستعادة ابنتها...بمساعدة احد اصدقاء ماهر من المحامين المعروفين...وبعد اشهر فقط ...سيكون في انتظار حبيبتيه...مهيئا لهما المستقبل الذي طالما حلما به...استمعت ناديا الى كلماته بأذنيها ..ولكن لم تمس قلبها...لقد سيطر عليها احساس "غبي" بأنها عبء ثقيل على كاهلي حبيبها..وبأنه يجاملها..ويخجل من اخبارها بعدم قدرتهعلى اكمال مشوارهما معا...كما فعل سابقا....اسرت ناديا هذه الافكار...فكانت تضحك معه...تحلم معه...بينما تستسلم للدموع حين تخلو بنفسها....ادركت ان الاوان قد حان..لتخرج من حياته نهائيا...اليس انسحابنا بإرادتنا من حياة من نحب اهون على النفس من طردنا عنوة منها...فكرت ناديا....تردد ماهر كثيرا قبل ان يقرر اخبارها بالسبب الحقيقي لأبتعاده عنها قبل سنوات...ولكنه احس برغبة ملحة في ان يريح ضميره الذي يرزح تحت وطأة هذا السر الثقيل...عندما التقت اعينهما...لم يستطع ان يجرحها ويشوه ذكرى والدتها الراحلة..فقرر العودة الى الصمت...اخفاء حقائق بسيطة تحت ستار الخوف..الخجل او الكبرياء....ادى الى انهيار علاقات انسانية مميزة....لايمكن تعويضها يوما....يتبع


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45143
Total : 101