Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
طبيعة جمهور دولة القانون!
السبت, أيار 31, 2014
ساهر عريبي

حاز إئتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي على المرتبة الأولى في الانتخابات النيابية الأخيرة بعد ان فاز ب 92 مقعدا من مقاعد البرلمان أي مايعادل 28% من مجموع المقاعد البرلمانية وبمايمثل ربع المصوتين العراقيين. ورغم ان هذا الرقم يعتبر متواضعا قياسا للأمكانيات الضخمة التي يتمتع بها هذا الأئتلاف بالمقارنة مع إمكانات القوى السياسية الأخر بعد أن سخر الدولة وكافة مواردها للترويج لأعضائه, إلا أنه لابد من تحليل هذا الفوز المتواضع من زاوية الجمهور الذي صوت لهذا الأئتلاف.

ويمكن تحقيق ذلك عبر اخذ عينات من أعضاء هذا الأئتلاف ممن حازوا على أغلبية أصوات الناخبين في مناطقهم وحققوا أرقاما عالية على مستوى العراق. وإذا بدأنا بمحافطة كربلاء مسقط رأس المالكي فإن الصدارة كانت فيها للمدعو حسين المالكي صهر المالكي الذي فاز بأكثر من خمسين الف صوت من أصوات الناخبين يليه في المرتبة الثانية صهر المالكي الآخر المدعو ياسر صخيل والذي فاز بعدد مقارب من الأصوات فيما تركت المرتبة الثالثة للقيادي في حزب الدعوة الأسلامية الأستاذ علي الأديب الذي لم يفز إلا بثقة ثمانية عشر ألف ناخب! وهي ظاهرة تستحق التوقف والتأمل!

فماهي المعايير التي إستند إليها غالبية جمهور دولة القانون في كربلاء ليعطوا أصواتهم لصهري المالكي ولايدلو بها لعلي الأديب؟ لاشك بأن أهم المعايير التي يدعي إئتلاف دولة القانون التمسك بها هي الكفاءة والنزاهة والتاريخ النضالي. وإذا أردنا تطبيقها على مرشحي كربلاء فما هي كفاءة صهري المالكي وماهو تأريخهما النضالي وما هو دورهما السياسي قبل وبعد السقوط وماهي مميزاتهما وهما اللذان لم يظهرا على وسائل الأعلام ولو لمرة واحدة ليبدو رأيا أو يكتبوا مقالة حول أي قضية من قضايا العراق. وأما الحديث عن النزاهة فإن حملتهما الأنتخابية كشفت عنه.

ولذا فمن الظلم مقارنتهما بالأستاذ علي الأديب احد القيادات التأريخية في حزب الدعوة والمعروف بتأريخه النضالي العريق فضلا عن إنتمائه لعائلة لعبت دورا كبيرا في النضال ضد النظام السابق.ولقد لعب الأديب دورا كبيرا في تمكين إئتلاف دولة القانون من حكم العراق ولولاه لما تمكن المالكي من البقاء في كرسيه لشهر واحد. فالأديب هو اول قيادات الدعوة التي تنبهت الى ضرورة إستيعاب الكوادر العراقية , إذ أسس وفي خضم الأوضاع المرتبكة في العراق عام 2005 المؤسسة العراقية للتطوير والتي إستقطب عبرها عددا من الكوادر العراقية الموجودة في الساحة وكانت تعقد إجتماعاتها وفي احلك الظروف أسبوعيا في بغداد وكانت النتيجة انه تمكن من إختيار بعض العناصر المناسبة منها لإدارة الدولة في الوقت الذي كان فيه صهرا المالكي مجرد أفراد في طاقم حمايته. واظن ان لسان حال الأديب اليوم هو كما عبر عنه علي ابن ابي طالب عليه السلام( فمتى إعترض الشك في مع الاول منهم حتى صرت أقرن الى هذه النظائر لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذا طارو فصغى رجل منهم لضغنه ومال آخر لصهره).إن التصويت لصهري المالكي ليس ببعيد عن إغراءات السلطة ولا عن منطق العشيرة وهو لايعكس إلا حالة من التردي وغياب المعايير الأخلاقية وتفشي الجهل والتخلف.

واما العينة الثانية فهي المدعوة حنان الفتلاوي والتي فازت بأصوات اكثر من تسعين ألف ناخب في محافطة بابل ومتفوقة أيضا على قياديين في حزب الدعوة لم يعهد إنتمائهم الى حزب البعث ولم يتربوا في احضانه فكيف حصلت حنان على تلك الأصوات؟ وللأجابة على هذا السؤال لابد من العودة الى الوراء قليلا وقبيل إجراء الانتخابات بأيام. إذ ظهرت الفتلاوي على شاشة أحد القنوات وهي تطلق تصريحات طائفية بغيضة طالبت من خلالها بتحقيق التوازن الوطني عبر قتل سبعة من أهل السنة مقابل كل سبعة شيعة تقتلهم قوى الأرهاب! لقد اطلقت حنان هذا التصريح وهي نائبة في البرلمان وهو لايمثل الا دعوة للعنف الطائفي وتحريض على قتل الأبرياء وكان من المؤمل ان يعاقبها الناخب لا ان يصوت لها بكثافة الا ان ماحصل هو العكس وهو مايعكس التوجهات الطائفية البغيضة لجمهور دولة القانون.

وأما العينة الثالثة فهو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والذي حاز على اعلى عدد من أصوات الناخبين العراقيين إذ فاز بقرابة الثلاثة أرباع مليون صوت! وهو الذي يفترض ان يفشل في الحصول على مثل هذا العدد الكبير. فهو فاشل بإمتياز أخفق في إدارة الدولة وعلى مختلف الصعد ولم ينجح ولو على صعيد واحد سواء الخدمي او الأمني او الأعماري او حتى السياسي وهو الذي حول العراق الى مرتع للفساد الذي قل نظيره في تأريخ العراق والمنطقة إذ اهدر قرابة الألف مليار دولار وطوال سنوات حكمه المشؤومة وشوه صورة الأسلام السياسي وخاصة الشيعي في تجربته البائسة . وهو أعاد الدكتاتورية وحكم العائلة الى دولة أصبحت تحت رحمته ورحمة ولده وصهريه واولاد خاله وأبناء عمومته.

لقد صوت غالبية جمهور دولة القانون للجهل والتخلف والفشل والفساد والطائفية والعشائرية وللدكتاتورية ولحكم العائلة الواحدة وفوق ذلك لكل من نبذته المرجعية الدينية فكانوا مصداقا للحديث كيفما تكونوا يولى عليكم!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39928
Total : 101