لمقدمة| المولد النبوي أو مولد الرسول هو يوم مولد رسول الإسلام محمد بن عبد الله والذي كان في 12 ربيع الأول أو 17 ربيع الأول . حيث يحتفل به بعض المسلمون في كل عام في بعض الدول الإسلامية، ليس باعتباره عيدًا، بل فرحًا بولادة نبيهم رسول الإسلام محمد بن عبد الله. حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد ... بعد أيامٍ عدَّة تُطِلُّ علينا ذكرى ميلاد سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلَّم، هذه الذِكرى العطرة التي تملأ قلب كل مسلمٍ غِبْطَةً وفرحاً ، ولكن ماذا ينبغي أن نفعل في ذكرى ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام ؟
أعزتي الطيبين من كافة المسلمين وكافة أصحاب الشهادتين الكرام ... الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم ، سخَّر له السموات والأرض تسخير تعريفٍ وتكريم ، منحه نعمة العقل ليكون العقل أداةً لمعرفة الله، وليكون العقل مناطاً للمسؤولية ، فطره فطرةً نقيَّةً طاهرة لتكون فطرته ميزاناً له فيما لو خرج عن منهجه الإنساني ، أودع فيه الشهوات ليرقى بها شاكراً أو صابراً إلى رب الأرض والسموات ، منحه قوةً فيما يبدو ليحقِّق اختياره ، منحه حرية الاختيار ليثمَّن عمله ، وفوق كل هذا وذاك أنزل الكتاب بالحق ليكون ميزاناً على ميزاني العقل والفطرة ، فحيثما توصَّل العقل إلى مقولةٍ تتناقض مع القرآن فليعلم الإنسان علم اليقين أن في عقله انحرافاً أو قصوراً ، وحيثما قادته فطرته التي طُمِسَت إلى شيءٍ يُخالف شرع الله عزَّ وجل ، فليعلم المسلم علم اليقين أن الشرع وحده هو الحَكَمُ على كل شيء .
ولكن يا كرام قومي ورحمي وكل لأبناء الشهادتين على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى سخَّر الكون ، ومنح العقل، وفطر الفطرة ، وأودع الشهوات ، ومنح الاختيار ، وأعطى القوة ، لابدَّ من خطابٍ من السماء إلى الأرض ، لابدَّ من تربية الإنسان إذا زلَّت به الأقدام ، لذلك كانت بعثة الأنبياء ، الأنبياء رجالٌ من بني البشر اصطفاهم الله بتلقي الوحي وتبليغ هذه الرسالة ، ما كل إنسانٍ يستطيع أن يتلقَّى الوحي من الله ...
هذه المهمة الأولى . وأما المهمة الثانية فهي مهمة القدوة ، ولعَمْري إن مهمة القدوة أبلغ بكثير من مهمة التبيلغ ، لأن كل الذين أَتَوْا بعد النبي عليه الصلاة والسلام يبلِّغون عنه ، ولكن الناس لا يستجيبون إذا سمعوا الحق بآذانهم ، لا يستجيبون إلا إذا رأَوْا الحق متمثلاً بأشخاصٍ من بني جلدتهم يعيشون معهم ، لا تستطيع أن تبلِّغ عن الله إلا إذا كنت متمثَّلاً بهذا الشرع العظيم ..
لا تطمع أن تستطيع أن تُبَلِّغَ عن الله عزَّ وجل إذا كان كلامك في واد ، وحياتك اليومية في وادٍ آخر ، لأن الناس لا يصدقون ما يسمعون ولكن يصدقون ما يرون ، لهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام بِمَثَلِهِ الخُلُقِيّ ، بقيمه الرفيعة ، بأخلاقه الرضيَّة ، بتضحيته ، بجهاده ، ببذله ، بحرصه ، برحمته ، كان سبب التفاف الناس حوله ، بماذا وصف الله النبي عليه الصلاة والسلام قال تعالى : ؟
كان من الممكن أن يصف الله النبي عليه الصلاة والسلام بآلاف الصفات ، لكنه اختار الصفة التي تحقق معنى الرسالة ، اختار الصفة التي تكمِّل التبليغ ألا وهي القدوة .
ما لم نتأسَّ برسول الله ، وما لم نقتفِ أثره ، وما لم نقتدِ به ، وما لم نجعله الشخصية الأولى في حياتنا ، ما لم نجعل من أقوال النبي ، ومن أفعال النبي ، ومن أخلاق النبي ، ومن شمائل النبي قدوةً لنا ، ما لم نقلِّد النبي في كل شؤون حياتنا، فاحتفالنا بعيد المولد لا معنى له ، يكاد يكون نوعاً من التقاليد والعادات .
يا أصحاب الشهادتين المسلمين ... ما من وقتٍ يحتاج المسلمون إلى أن يتعرَّفوا إلى أخلاق نبيِّهم كهذا الوقت ، أكادُ أقول : إن معرفة سيرة النبي فرضُ عين ، طالبوني بالدليل ؟ ألم يقل الله عزَّ وجل :
ألم يجعل الله عزَّ وجل من النبي في سيرته ، وفي أخلاقه ، وفي شمائله ، من النبي الرجُل ، ومن النبي الزوج ، ومن النبي الأخ ، ومن النبي الصديق ، ومن النبي القدوة ، ومن النبي الحاكم ، ومن النبي القائد ، ألم يجعل الله عزَّ وجل شخصية النبي قدوةً لنا ؟ ألم يأمرنا أن نأخذ عنه ؟
نور الوجود ووافي بالعهود سنا ً*** لولاه ما ازدانت الأكوان لولاه
فجر الأنام ومصباح الظلام ومن *** أدناه خالقه منه وناجاه
سل عن يتيم قريش عن مواقفه *** كم قاوم الشرك فرداً كم تحداه
طفل يتيم أتى الدنيا فأنقذها *** من الضلال فلا مال ولاجاه
طفل يتيم أتى الدنيا فحررها *** من الجحود وكان الملهمَ الله
يهدي إلى الرشد والأيام شاهدة *** ما خاب في دعوة الإصلاح مسعاه
مدح النبي (صلى الله عليه وآله )
لغة الكلام كما رأيت على فمي *** خجلى ولولا الحب لم أتكلم
يا مظهر التوحيد حسبي أنني *** أحد الشداة الهائمين الحُوّم
ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم *** رهباً لدى هذا الجمال الأعظم
كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت *** وتحيّرت في كُنهك المتلثم
إن الذي سوّاك في تنزيله *** وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم
سبقت محبته مجيئك للورى *** في عالم الغيب الكبير الأقدم
يا نور يوم وُلدت قامت عزّة *** للأرض إذ أمست لنورك تنتمي
الكوكب الأرضيّ حين وطئته *** أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم
وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ *** لله فيه سرائر لم تُعلَم
متجرداً من كل جاه ظاهرٍ *** وبغير جاه الله لم يستعصم
صلى عليه الله في سبُحاته *** ما راح يجمع صحبه بتكتم
يمشي على حذر وينشر هديه *** رشداً من الذكر العزيز المحكم
ما كان عن رهَبٍ ولا عن خيفة *** لكن على قدَر خفي ملهم
حتى أفاض الله وانتشر الهدى *** ومضى يهيب بكل قلب مسلم
ودعا فكان الله عند دعائه *** يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي
وامشي وراء محمد وكفى به *** نوراً يضيء هدىً لكل ميمِم
صلى عليه الله نوراً هادياً *** متعبداً في غاره لم يسأم ..
لم يقل : يرضوهما ، لأن عين إرضاء الله هو عين إرضاء رسول الله ، وعين إرضاء رسول الله هو عين إرضاء الله .
أحبتي الطيبين من الجنسين ... لابدَّ من وقفةٍ متأنيةٍ عند هذه النقطة ، كيف أهتدي بهديه ؟ كيف أتَّبع سنته ؟ كيف يكون النبي أسوةً لي ؟ كيف يكون النبي قدوةً لي ؟ إن لم أطلع على حياته ، على سيرته ، على بطولته ، على مواقفه ، على خصوصيَّاته ، على علاقته بأزواجه ، علاقته ببناته ، علاقته بإخوانه ، أكاد أقول إن معرفة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام فرضُ عينٍ على كل مسلم .
من صبر النبي عليه الصلاة والسلام ما رواه الإمام أحمد والترمذي عن أنسٍ رضي الله عنه أنه قال : قال عليه الصلاة والسلام :
أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان عَنْ أَنَسٍ .
كان قدوةً لنا في السرَّاء والضرَّاء ؛ خاف ، وجاع ، وتحمَّل المشاق ، وتحمل عداوة قُرَيش ، وتحمل بأسَهم الشديد ، ومقاطعتهم ، وإيذاءهم ، وإخراجهم ، وسخريتهم ، وتكذيبهم ، ألم يقل عليه الصلاة والسلام لقتلى بدر : " يا فلان ، ويا فلان - وسمَّاهم بأسمائهم - هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟ لقد كذَّبتموني وصدَّقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وخذلتموني ونصرني الناس "
يا أمة محمد صلى الله عليه وآله ... ومن شجاعة النبي عليه الصلاة والسلام ما قال سيدنا الإمام علي ابن أبي طالب كرَّم الله وجهه وعليه سلام الله : " كنَّا - أي معشر الصحابة - إذا حمي البأسُ واحمرت الحَدَق اتَّقينا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ، فما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه "
ومن عدله صلى الله عليه وآله وسلَّم ما رواه الشيخان - البخاري ومسلم - واللفظ للبخاري عن عروة :
((أن امرأةً سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ففزِعَ قومها إلى أسامة بن زيد رضي الله عنهما وكان حبَّ رسول الله - محبوبه - يستشفعونه ، قال عروة : فلمَّا كلَّمه أسامة تلوَّن وجه النبي عليه الصلاة والسلام وقال لأسامة : يا أسامة أتشفع في حدٍ من حدود الله ؟ فقال أسامة : يا رسول الله استغفر لي يا رسول الله . فلما كان العَشِيّ قام عليه الصلاة والسلام في الناس خطيباً فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعدُ .. فإنما أَهْلَكَ الناس من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمدٍ سرقت لقطعت يدها ))
[البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عائشة أم المؤمنين ]
هكذا العدالة .
ومن رحمته صلى الله عليه وسلَّم ما رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال : " أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلَّم خلفه ذات يوم ، فدخل حائطاً - أي بستاناً - لرجلٍ من الأنصار، فإذا فيه جَمَل ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلَّم حَنَّ الجمل وزرفت عيناه ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فمسح ذِفريه فسكن الجمل ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم :
(( مَن صاحب هذا الجمل ؟ فجاء فتىً من الأنصار ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم : ألا تتقي الله بهذه البهيمة التي ملَّكَكَ الله إيَّاها ؟ فإنه شكا إليه أنك تجيعه وتدئبه ))
الطبراني عن عبد الله بن جعفر .
أخوتي الكرام ... هذه رحمة النبي ، رحمته بالخَلقِ جميعاً ، رحمته بالخلق كافَّة ، حتى المخلوقات كان يرحمها ، كان يعطف عليها ، كان يحرَص على سلامتها ، يحرص على إطعامها، يحرص على عدم إرهاقها .
وكان أعظم الناس حياءً لأنه أعظمهم إيماناً ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلَّم :
((الحياء من الإيمان))
الترمذي ] ]
فكان أشد حياءً من العذراء في خدرها ، وقد بلغ من حيائه صلى الله عليه وآله وسلَّم أنه لا يواجه أحداً بما يكرَهه .
فكل عمل صالح مرضي لله ثمرة هذه الكلمة عن ابن عباس قال كلمة طيبة شهادة أن لا إله إلا الله كشجرة طيبة وهو المؤمن أصلها ثابت قول لا إله إلا الله في قلب المؤمن وفرعها في السماء يقول يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء .
الشجرة الطيبة الثابتة الأصل الباسقة الفرع في السماء علوا التي لا تزال تؤتي ثمرتها كل حين وإذا تأملت هذا التشبيه رأيته مطابقا لشجرة التوحيد الثابتة الراسخة في القلب التي فروعها من الأعمال الصالحة الصاعدة إلى السماء ولا تزال هذه الشجرة تثمر الأعمال الصالحة كل وقت بحسب ثباتها في القلب ومحبة القلب لها وإخلاصه فيها ومعرفته بحقيقتها وقيامه بحقوقها ومراعاتها حق رعايتها فمن رسخت هذه الكلمة في قلبه بحقيقتها التي هي حقيقتها واتصف قلبه بها وأنصبغ بها بصبغة الله التي لا أحسن صبغة منها فعرف حقيقة الإلهية التي يثبتها قلبه لله ويشهد بها لسانه وتصدقها جوارحه ونفى تلك الحقيقة ولوازمها عن كل ما سوى الله و واطأ قلبه لسانه في هذا النفي والإثبات وانقادت جوارحه لمن شهد له بالوحدانية طائعة سالكة سبل ربه ذللا غير ناكبة عنها ولا باغية سواها بدلا كما لا يبتغي القلب سوى معبوده الحق بدلا فلا ريب أن هذه الكلمة من هذا القلب على هذا اللسان لا تزال تؤتي ثمرتها من العمل الصالح الصاعد إلى الله كل وقت فهذه الكلمة الطيبة هي التي رفعت هذا العمل الصالح إلى الرب ? تعالى ? وهذه الكلمة الطيبة تثمر كلاما كثيرا طيبا يقارنه عمل صالح فيرفع العمل الصالح إلى الكلم الطيب كما قال ? تعالى- ?إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه? فأخبر- سبحانه- أن العمل الصالح يرفع الكلم الطيب وأخبر أن الكلمة الطيبة تثمر لقائلها عملا صالحا كل وقت في الخير لا تعد ولا تحصى . وان أحفاده لم يقصروا بعد وفاته وساروا على نهج الإسلام وحب الرسول وهم هؤلاء آهل البيت وسعوا لبناء ومساعدة كل المسلمين ولا سيما الإمامين الحسن والحسين عليهم وعلى جدهم وأبيه السلام .. قاموا بنشر الدعوة بعد ظلال يزيد وضحى الإمام الحسين بنفسه وآهل بيته لأحياء كلمة الحق ونشر ما جاء به رسول الله صلى عليه وآله !! نعم هؤلاء هم أهل البيت عليهم السلام . أن المسجد في المجتمع المسلم هو القلب النابض بالحياة ، ومتى ما كان المسجد
فاعلا بإيجابياته في المجتمع منسجما مع قول الله تعالى : (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فيه رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) التوبة / 108 .
وأن كان المجتمع كالجسد الواحد قويا متماسكا متعاونا معطاء غنيا بالعلم مهذبا بالأخلاق متساميا بالسلوك يحصل على الدعم الإلهي .ونعم ما قال الشاعر في خير الثقلين :
يا من له الأخلاق مـا تهوى العٌـلا منها و ما يتعشَّق الكُبـــراء
فإذا ســخوت بلغت بالجود المدى و فعلـــت ما لا تفعل الأنواءُ
وإذا عفـوت فقادراً ومقــــدَّراً لا يســتهين بعفوك الجُهـلاء
وإذا رحمـت فأنــت أمٌ أو أبٌ هـذان في الـدنيا هم الرحماء
وإذا غضبت فإنما هي غضبـة في الحق لا ضِغنٌ و لا بغضـاء
وإذا خطبت فللمـنابر هِــزَةٌ تعرو الَنديَّ و للـقـلـوب بكاء
يا أيها الأمي حســبك رتبـةً في العلم أن دانت بك العـلمـاء.
ونعم ما قال أخر :
طلع البدر علينا ** من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ** ما داع لله داع
أيها المبعوث فينا ** جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة ** مرحبا يا خير داع
مرحبا أهلا وسهلا ** بإمام المرسلين
أشرقت أنوار أحمد ** الهادي ضاوي الجبين
أنت شمس أنت بدر **أنت نور فوق نور
أنت والله يا محمد** أنت مصبا ح الصدور
يا حبيبي يا محمد ** يا إمام القبلتين
يا حبيبي كن طبيبي ** يا شفيع المؤمنين
لو سعينا في رضاك ** لسبغنا كل ساع
ولبسنا ثوب عز** بعد تلفيق الرقاع
يا إلهي نتوسل ** بالنبي ثم الصحابة
وبغوث الله حمزة ** من به الدعوة مجابة
أن أهل البيت هم أسوة برسول الله صلى الله عليه وآله لأنه كان مثال لأخلاق جما قال ربنا في سورة القلم في الآية 4 كما هو أعلاه كان مثال للأخلاق والكرم الإيماني وسار رحله على نهجه للبناء في سبيله سبحانه وسار أهل البيت عليهم السلام على سيرة صلى الله عليه وآله ونسأل الله أن يجعل الله في ميزان عدل آهل البيت عليهم السلام لأنهم يزرعون غصون الخير مقتدين بجدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وجدهم أمير المؤمنين علي عليه السلام هم الأئمة الأطهار . وسلوا طريق الذي سار عليه جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله الذي جلب السلام وكان نهجه السلام والتسامح والعدل وللأسف اليوم أن عصابات الحقد والإرهاب الذين تسموا بسم الإسلام والإسلام بعيد عنهم وبرئ منهم هم القاعدة وداعش الذين حقاً شوهوا أسم الإسلام في الغرب والشرق وكل من لا يعرف عن الإسلام وقوانينه التربوية وهنا يجب أن نتنافس ونتعاون ونتآخى لدعم الجيش والعشائر والمجندين لحماية الوطن , رجاء هو دعم المهجرين والأيتام والأرامل والمسنين والمعوقين واتمنى للجميع الخير وخصوصاً الدول التي دمرت أكثر مدن سوريا وليبيا ومصر والعراق ولبنان والصومال والسودان واليمن وبحمد لله كما نسمع أن العراق جعل أرضه مقبرة للقاعدة وداعش وأن الله ينصر من نصره ونهدي ثواب الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآله ولروح أمي وأبي منها نصيبا والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
اخبار العراق اليوم تصلكم بكل وضوح بواسطة العراق تايمز