Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
زراعة السلام وصناعة الحرب
الجمعة, تشرين الأول 17, 2014
القاضي عبد الستار رمضان

بين الزراعة والصناعة اكثر من علاقة وارتباط وهما اساس تقدم الشعوب والبلدان حيث تغادر بهما ومن خلالهما الكثير من الدول من خانة الدول المستهلكة او النامية او النائمة الى مجموعة الدول المنتجة والمتقدمة والمتيقظة لما يحيط بها من اخطار واهوال وما تمتلكه من موارد وامكانيات في سبيل حماية شعبها وارضها عند الشدائد والحروب.

ومابين السلام والحرب خيط رفيع قد يقطعه جاهل او متهور او متعنت مغرور فيطيح بنفسه وبشعبه وبلده الى اسوء الاحوال والنهايات، وحال العراق بماضيه وحاضره وصور مدنه وشعبه النازخ المُهاجر المُهجر اللاجئ وقوائم الموتى التي تضم أعداد وارقام في سجل واحصائيات الطب العدلي والمنظمات المهتمة بها، هو صورة واضحة وناطقة وناقلة لكل اهوال الحروب الداخلية والخارجية التي عاشها ويعيشها شعبه.

الزراعة تحتاج الى الصبر والجهد والخبرة والكثير من الشروط والتحضيرات التي جعلت منها المورد الاساس والرئيسي في ميزانيات الكثير من الدول، والتي استطاعت من خلال التميز او التخصص في زراعة بعض المحاصيل والمواد ما جعلها تؤمن عيشاً رغيداً ومستقبلاً واعداً لشعوبها مثل هولندا وزراعتها للزهور وهي اصلا ارض منخفضة كلف الكثير الكثير من الجهد والاموال في سبيل تهيئة الارض او البيئة المطلوبة للزراعة، وذات الحال ينطبق على الصناعة التي لو فكرنا او امعنا النظر في معظم او كل ما نستخدمه او نحتاجه في حياتنا لوجدنا انه مصنوع خارج العراق.

امام الفشل الكبير لنا ولبلدنا في صناعة او زراعة اي شئ مفيد ويسد احتياجات شعبنا لابد من وقفة ومراجعة لحالنا واحوالنا التي لايهم اليوم الحديث عن الأمجاد والملاحم والتاريخ الذي لا نعرف ان كان صحيحاً او غير ذلك، لان واقع الحال والخراب والكراهية والشر المنتشر بيننا وفينا يكاد يلغي وينهي كل حوادث التاريخ وحكايات التسامح والتعايش التي تبدوا كانها من حكايات الف ليلة وليلة.

زراعة السلام في مجتمعاتنا مهمة اكبر واهم من زراعة اي شئ لانه ثبت خلال الاشهر القليلة الماضية تهدم وضياع كل شئ عندما انهار السلام ووجد العراقيون بمختلف اسمائهم وقومياتهم واديانهم وطوائفهم ومناطقهم هاربين مشردين من بيوتهم ومدنهم وهي سابقة ربما لم تحصل بهذا العنف والقسوة في اي مكان في العالم.

من المهم الاعتراف أننا نعيش واقعاً مأساوياً شاركنا جميعاً كل بدرجة او نسبة في الوصول اليه، فالتغني بالامجاد والاعتزاز بالالقاب والتفاخر بالانساب والمكونات هو الذي اوصلنا الى هذا الواقع القائم على الشعور بالتفرد والعلو على الآخرين، وهو ما دفعنا الى استصغار او الشعور والحديث بحديث الاكثرية والاغلبية نحو الآخر (الاقليات) وما تبعه من ظلم وهدر للحقوق وقتل وتشريد اصبح كاساً يشرب منه الجميع في عراق اليوم.

ان زراعة السلام في العراق تبدأ من خلال حل المشكلات والازمات المشتعله بين ابنائه، والتي تمثل الازمة القائمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان احدها، حيث ما زالت الملفات العالقة منذ سنوات بدون حل، وتوجد فرصة حقيقية لزراعة السلام وصناعة الموقف الذي يهئ للعراق فرص النجاح والنصر في الحرب القائمة من خلال حسم وحل كل الملفات العالقة وهي ملفات (حصة الاقليم في الميزانية الاتحادية، ورواتب الموظفين، وتسليح البيشمركة ورواتبهم ضمن منظومة الدفاع العراقية، وتسوية ملف الثروات النفطية وتشريع قانون النفط والغاز، وتنفيذ المادة 140 واجراء الاحصاء السكاني العام)، والتي تعتبر كلها مفاتيح لحل الازمات والمشكلات وخطوات لنشر بذور المحبة والثقة وزراعة السلام الذي صار أمل ومقصد كل العراقيين.

 القاضي نائب المدعي العام

عبدالستار رمضان


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45754
Total : 101