Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل احرجت داعش المعارضة العراقية
الأحد, تموز 27, 2014
جواد كاظم البياتي

بصرف النظر عن كل الآراء الشخصية ونظرتها او موقفها من المعارضة العراقية في الداخل او تلك التي اتخذت من فلل ومنتجعات وشواطئ البلدان العربية المتعاطفة معها وبلدان العالم الاخرى منطلقا لفعالياتها السياسية ضد نظام الحكم الحالي . فإن هذه الجماعات اخفقت خلال الاحد عشر عاما الماضية بالتأثير على العملية السياسية وكذلك على النظام السياسي الذي اسست له احداث 2003 بعد زوال النظام الشمولي .ورغم الدعم المالي واللوجستي الذي قدمته بعض الاطراف التي تتربص بالنظام الجديد بالعراق لعقد الاجتماعات والمؤتمرات هنا وهناك الاّ انها ظلّت عاجزة عن زحزحة النظام الجديد ، لكن ذلك لايعني ان هذا سلوك هذه الجماعات لم يحرك ساكناً ، على العكس من ذلك فقد اقلق تحرك المعارضة واتصالها ببعض مؤيديها في الداخل ببناء الكثير من الخلايا التي تسببت في ارباك الوضع الامني العام واثرت تأثيرا مباشراً في عمليات التنمية الاقتصادية وعرقلة المشاريع او حتى وصل تأثيرها الى مفاصل اعمق داخل الدولة العراقية عن طريق استخدام بعض الوزراء والنواب والشيوخ وبعض ذوي النفوذ الذين تأثرت مصالحهم بزوال النظام السابق بالعمل على تعطيل العملية السياسية بطريقة او بأخرى ، لكن جهود المعارضة لم تنجح في تحقيق اهداف يعول عليها في زحزحة النظام رغم الاصطفافات المذهبية والسياسية والكتلوية واللجوء الى قوى خارجية لتحقيق ولو جزء من تلك الاهداف برغم التسهيلات والمساعدات التي تتلقاها المعارضة من قبل تلك القوى ، بل انها كانت احيانا تتسبب في نشوب خلافات على كيفية توزيع تلك الصدقات والاعطيات ، مما تسبب في الكثير من الانقسامات من اجل العمل كل لحسابه الخاص ، لكن النجاح الواضح خلال السنين العشرة المنصرمة للمعارضة في ايجاد حواضن لبعض الجماعات المسلحة في المناطق التي كان يعتمد عليها النظام السابق بوجوده لأكثر من ثلاث عقود ،أكد غباءها خاصة وانها كانت تعول على بعض التافهين من اعضائها في إحداث تجمع هنا وتجمع هناك او صناعة تكتلات مذهبية ذات خلايا متخفية تعتمد على اثارة الفزع بين الناس عن طريق الخطف والتفجير ومحاولات التهجير وهذه الافعال ادت الى ردود فعل عكسية اثرت على المناطق والتجمعات السكنية التي يقطنها اهلهم . ولهذا بدأت باللعب على ورقة تنظيم ساحات الاعتصام من خلال عمل التجمعات والوقفات الاحتجاجية وما سمي بساحات العزة والكرامة في بعض المناطق والتي كان يقودها بعض المتحمسين العاملين لحساب اجندات خارجية للدعوة لأسقاط الحكومة والتهديد بإبادة الشريحة التي تمثلها دون ان تعلم بأنها غافلة او مغفّلة ، ولم تدرك بأن هناك من يستثمر صراخها ويعمل بهدوء وسلاسة لقطف ثمار جهودها بشكل حقيقي . ولا يُعرف ان كانت تعلم او ربما تكون قد تفاجأت بما حصل في الموصل في التاسع على العاشر من حزيران الماضي من اجتياح مخطط له ومدروس بحبكة خبروية عالية الدقة من كل الجوانب بالتعاون مع مفاصل مؤثرة جدا في المشهد السياسي والامني في المحافظة . ومع ذلك فإن وجهها – المعارضة- كما يتضح قد تهلل ورقصت فرحاً بإعتبار ان ( عدو عدوي صديقي ) حتى لو لم يكن هناك اتفاق مسبق على هذا الاجتياح مع انها كانت تعلم جيداً ان داعش كانت تفرض امرا واقعا في بعض مناطق الموصل عن طريق الاغتيالات وفرض الاتاوات التي فشلت الحكومة من وضع حد لها بسبب تعاون او خضوع عدد كبير من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين لهذا الابتزاز ولا تعفى المحافظة او قيادة قوات نينوى من هذا الاتهام الخطير . لكن الرياح كما يبدو كانت تجري بما لاتشتهي سفينة المعارضة خاصة عندما اعلن شيخهم ابراهيم دولته الاسلامية وطالب الجميع بالخضوع له عن طريق ماسماها بالمبايعة او البيعة ووضع السيف حداً بينه وبين من لايبايعه كخليفة لمسلمي طائفة محددة من مسلمي الموصل . 
وهنا بهت الجميع وهتفوا : يافرحة ماتمّت .. فقد راح رفاق الدرب يضربون الاخماس بالاسداس خاصة مع قيام داعش بالابادة الجماعية للمئات من الجنود العزّل ثم التحول الى الشيعة وهدم دورهم ودور عبادتهم والأتفات الى المسيحيين وتهديم كنائسهم ورفع راياتهم السوداء التي تحمل صورة قريبة لدينار الخليفة عبد الملك بن مروان عليها بدل صلبانها، وما تلا ذلك من فرمانات اصدرها الخليفة الجديد ذو العمامة السوداء الشيخ ابراهيم كتحريم التدخين بنوعيه اللف والمزبّن والأراكيل بانواعها والخمور بأنواعها المحلي والاجنبي كما حرم لبس الجينز والكلاسك ورفع صور الفنانين والفنانات والرياضيين والرياضيات كما حرّم النغمات الرومانسية والموسيقية وكذلك حرم الموسيقى مستعيضا عنها بالدف واغلاق محلات الحلاقة بنوعيها الرجالي والنسائي ثم باشر قداسته بتحويل ملكية دور النصارى والشيعة الى دولته الفتية فاسحا المجال لمن والاه بالسكن فيها بعد ان جرّد اهلها من اموالهم المنقولة وغير المنقولة الى حد الفلس . وقبلها كان قد باشر بتحطيم النصب والتماثيل والمتاحف في المدينة وغيرها من الاعمال التي يشيب لها شعر الجنين في بطن امه . واخيرا وليس اخراً جهاد النكاح الذي فرضه على الارامل والعوانس والمطلقات . والذي ربما قد جدد الامل لدى بعضهن في الحياة تحت ولاية ابراهيم . وختمها مولانا بوجوب ختان النساء من عمر 45 – 11 سنة وكأنها خدمة عسكرية . ثم عمد الى تدريب الشباب والصبيان اجبارياً للقتال مع جماعته ضد القوات الامنية .
وهنا ادرك الرفاق بأن الماء كان يجري من تحتهم دون ان ينتبهوا لذلك . فبهت اللذين ابتهجوا بعمامة ابراهيم السوداء . وتبادلوا بينهم نظرات بلهاء وهم يركون تماما ان الشعب العراقي شعب طيب ومعتدل وغير ميّال للتطرف الديني او الطائفي او العرقي . فإحتار القوم في امرهم والذي هم فيه اليوم متورطون ، وكيف يتصرفون بعد ان ضيّعوا من اعمارهم عقدا كاملاً من الزمان ومثلما يقول المثل البغدادي ( ضاع الجوخ والبدّاوي ). وهاهو ذا ابراهيم يطالبهم بمبايعته خليفة عليهم وعلى اهلهم واجدادهم . فقد ارادوه عونا واذا به فرعون ، وبدل ان يكون عدوهم واحد اصبح لهم عدويّن فبمن يضحّون ، بداعش ، بالوطن ، بالحكومة ، بالحياة المترفة التي اعتادوا عليها في مواخير اقامتهم التي لاتنام حتى الصباح . لات ساعة ندم . هذا يعني انهم سيبدأون من الصفر والحرب ستكون على جبهتين وربما أكثر. انهم اليوم في حرج عظيم ، وعليهم ان يختاروا طريقا ليس لأنقاذ انفسهم فقط بل لأنقاذ العراق الذي سيفرض عليهم احد طريقين اما ان يتحالفوا مع داعش وهذا يعني القبول بحكم قره قوش الاسلامي الجديد ، او فتح قنوات مع الحكومة للمفاوضات ، وهذا مرهون بموافقة الحكومة التي فقدت الثقة بهؤلاء كمعارضة او انهم يطلبون الصفح منها ، او العودة الى الشتات . وكل الحلول حنظلية من الصعب تذوقها . وليس هناك سوى طريق واحد هو الانخراط مع الفصائل التي رفضت الولاء والمبايعة لأبراهيم ودولته العجيبة الغريبة . وفتح بعض قنوات التراضي مع الحكومة وتناسي الماضي المرير بكل ادرانه ومطباته على ان يتخلّوا عمن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين . والتوكل بنوايا مخلصة لبناء العراق على اسس من المحبة والتآخي .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48255
Total : 101