Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مِنْ أجلِ عنقود عِنَب !
الأحد, آب 31, 2014
امين يونس

" .. في قرية ( كيزى ) الجبلية النائية ، العائدة للعمادية .. تجاوزتْ درجة الحرارة ، الخمسة والأربعين ، في أحد نهارات آب 1985 .. ولعدم توفُر الكهرباء ، فأن الجَو الحار ، كانَ مدعاة للتذمُر والسُخط ، لدى الناس . قال المرحوم ( أحمد الدّلال ) ، ماسحاً العَرَق المُتصبب من وجنتَيهِ ، مُتأفِفاً : .. ياجماعة ان هذا الحَر كافِر . رّدَ عليهِ أحدهم : .. أن هذا الحَر ضروري ، لإنضاج العنب والتين . فقالَ أحمد الدّلال غاضباً ، مُشيراً الى السماء : .. وهل ان ( صاحبنا ) سيشوينا ، من أجل عنقود عنب ؟ ضحكَ الجميع ، عدا المّلا الذي إستاءَ وإعترض على ما إعتبرهُ ، قِلّة إحترام ، في عِبارة ( صاحبنا ) ! " .
.................................
ترافَقَ إحتلال داعش للموصل وتكريت وغيرها ، مع إستيلائهم على أسلحة وأعتدة ومُعدات وهمرات .. الخ ، بكميات ضخمة .. تركها الجيش العراقي والشُرطة وقوى الأمن . وبعد مأساة سنجار ، وإنخراط البيشمركة في الحرب ضد داعش ، تدخلتْ طائرات الولايات المتحدة الأمريكية .. في عمليات إغارة على قوات داعش ، إبتداءاً من مخمور والكوير ، القريبتان من العاصمة أربيل ، مروراً بِسَد الموصل وبعشيقة القريبتان من دهوك .. ثم هذه الأيام في مُحيط سنجار وزُمار . وبالفعل ، فأن القصف الأمريكي ، كانَ فاعلاً ، في تدمير الكثير من مُدرعات داعش وهمراتهم الكثيرة ، ومدافعهم وراجماتهم .
* بينما نحنُ مشغولون بمآسينا المتلاحقة ، وخسائرنا في الأرواح والجرحى ، والأعداد المهولةِ من النازحين .. والمُدن المُدمَرة والمنشآت المُحطَمة ... الناتجة عن هجمة داعش العاتية .. فأن الكارتلات الإحتكارية الغربية ، منهمكة حتى قبل بداية هذه الحرب ، بإنتاج الأسلحة والعتاد والهمرات ... الخ ، التي سوف تبيعها لنا ، بعد إنتهاء هذه الجولة ! . بل رُبما ان هذه العصابة العالمية الأخطبوطية .. تُوّجِه الطائرات " وتدفع لها عمولة " ، لكي تُدّمِر المُعدات الفلانية او المركبات العلانية او أسلحةً بذاتها .. لأنَ هنالك فائضاً في المخازِن .. ويجب إيجاد مُشترين مضمونين ، يمتلكون أموالاً ويدفعون جيداً ! . ومَنْ أحسنُ من العراق وأقليم كردستان وسوريا ، في هذه الحالة ؟ .. نعم بعد إنهاك الجميع : الجيش العراقي / البيشمركة / داعش / النظام السوري / المعارضة السورية .. الخ . سيدفعون الجميع لعقد إتفاقات وإلتزام الهدوء ، والبدء بترتيب البيت من جديد ، وتجهيز الجيوش والميليشيات ، بالأسلحة والعتاد والمعدات ... الخ . من جديد ! .
* بالطبع .. ان شركات المقاولات العملاقة ، لها نصيبها أيضاً ، من الكعكة الشَهِية .. فالجسور التي تُنسَف والمنشآت والأبنية التي تُدّمَر ، ومشاريع الكهرباء والماء التي تُحّطَم " سواءً من قِبَل داعش أو الطائرات الأمريكية او أثناء المعارك .. لا فَرق ، فالنتيجة واحدة " .. فأنها بِحاجة الى إعادة بناء .. ومَنْ يستطيع القيام بذلك ، بكفاءة وسُرعة ، غير الشركات التركية والإيرانية والغربية ( بالطبع ، كالعادة بالتشارُك مع مافيات الفساد المحلية الموجودة ، والحمدلله ، من زاخو الى الفاو ) ؟! .
* إعادة التسليح والتجهيز ، وإعادة البناء .. تحتاج الى أموالٍ طائلة وضخمة .. وهذا هو الشئ الوحيد الذي نمتلكهُ والحمدُ لله مرةً ثانية .. الأموال الطائلة ، التي لانعرفُ ماذا نفعل بها ! . حيث عندنا النفط والغاز . والولايات المتحدة والغرب عموماً .. تنتشرُ شركاتهم العملاقة ، في العراق كله ، ولاسيما في أقليم كردستان .. وتواجدهم هنا في الأقليم ، أفضل لهم من بقية أنحاء العراق ، لأن عقودهم هنا ( مُشارَكة ) وليسَ ( خِدمة ) . أي ان جزءاً من النفط لهُم ، فهُم شُركاء .. أي ان طائراتهم الحربية التي تدخلتْ لقصف داعش ، وأن " مُساعداتهم " التي يرسلونها والتي سوف يرسلونها تباعاً .. هي في الحقيقة ، لحماية " نفطهم " ومصالحهم .. وليسَ حُباً بالأقليم ، ولا هي صحوة ضمير دفاعاً عن الإيزيديين والمسيحيين ... فالكارتلات الإحتكارية ، لاتعرفُ أصلاً ، شيئاً أسمه ضمير ! .
............................
طيب الذِكر " أحمد الدّلال " .. تَبَرَم من السماء ، التي تصبُ جامَ حرارتها ، علينا .. من أجل أن ينضج عنقود عنب .
ونحنُ فقدنا عشرات الآلاف من الضحايا .. ومات أطفالنا جوعا وعطشاً ، وسُبِيتْ نساءنا ، ودُمِرَتْ مُدننا ، ونزح الملايين وتشردوا ... من أجل ماذا ؟ من أجل ان تنتعش صناعات السلاح الغربية ، ويزداد تحكُم الذين يُديرون اللعبة ، بنفطنا وغازنا .
ما أحقرهُم .. وما أرخصنا في نظرِهم ! .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43956
Total : 101